101

Kur'an'da Nükteler

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Araştırmacı

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

وإن أتاه خليل يوم مسألة يقول لا غائب مالي ولا حرم ويسأل عن نصب ﴿حَنِيفًا﴾؟ وفيه ثلاثة أجوبة: أحدها: أن يكون حالًا من ﴿مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ﴾، وكان حقه أن تكون فيه الهاء؛ لأن (فَعِيلًا) إذا كان بمعنى (فَاعل) للمؤنث تثبت فيه الهاء نحو: رحيمة وكريمة وما أشبه ذلك، إلا أنه جاء مجئ (ناقة سديس وريح خريق) . والجواب الثاني: أنه حال من المضمر في ﴿وَاتَّبَعَ﴾، والمضمر هو النبي ﷺ. والثالث: أنه يجوز أن يكون حالًا من إبراهيم، والحال من المضاف إليه عزيزة، وقد جاء ذلك في الشعر قال النابغة: قالت بنو عامر: خالوا بني أسد يا بؤس للجهل ضرارًا لأقوام أي: يا بؤس الجهل ضرارًا. واللام مقحمة لتوكيد الإضافة. * * * قوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا﴾ [النساء: ١٥٩] وفيه ثلاثة أجوبة: أحدها: أنه يعود على الكتابي، والمعنى: ليؤمنن الكتابي بالمسيح قبل موت الكتابي، وهذا قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة والضحاك وابن سيرين وجويبر. والثاني: قبل موت المسيح أي: ليؤمنن الكتابي بالمسيح قبل موت المسيح ﵇ إذا خرج في آخر الزمان، وهذا يروى عن أبي مالك وقتادة وابن زيد عن ابن عباس

1 / 194