25

Nukat Dalla

النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام

Baskı Numarası

الأولى ١٤٢٤ هـ

Yayın Yılı

٢٠٠٣ م

فسمى الإيمان والجهاد تجارة. وقال: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ)، وأشباه ذلك. فإذا دفع الدرهم، وأخذ السلعة، فقد تاجر كل واحد منهم صاحبه، وبايعه وشاراه، وإن لم يقل البائع: قد بعت، ولا المشتري: قد اشتريت. في الأمثال والمبالغة والرد على القدرية والمعتزلة: قولي تعالى: (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا) إلى قوله (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (١٨) . حجة أولا في ضرب الأمثال، ورد على القدرية والمعتزلة، وحجة في أن من أراد المبالغة في ذم شيء أو مدحه فجائز له الإفراط فيه، ولا

1 / 101