128

Nukat Dalla

النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام

Baskı Numarası

الأولى ١٤٢٤ هـ

Yayın Yılı

٢٠٠٣ م

وفلان عبد شهوته، وترك الشهوات فصار حرا، ولا يكون شيء من ذلك كذبا، فيقال: كيف يصير حرًا من لم يزل حرًا، وكيف يكون للدنيا رقٌ على الأحرار، ألا ترى أن جنينها كان حرا فنذرت أن تحرره أي لا تشغله عن العبادة بشيء فأخبر الله عنها بما قالت وتقبل منها نذرها. حجة في تسمية المخلوقين بالسيد: وفي قوله: (وَسَيِّدًا وَحَصُورً) دليل على أن تسمية المخلوقة بالسيد من أجل أن الله جل وعلا، يسمى به ليس بمنكر لأن يحيى، ﷺ، وإن كان نبيا فهو مخلوق مع أن السيد من أسامي الله، ﷿، غير نازل في القرآن. وقد يسمى بما نزل في القرآن المخلوق فلا يكون منكرا،، فالمؤمن والعالم والبصير والحكيم من أساميه، وهي تسمى بها الناس، فلا يكون منكرا. والسيد وإن لم يكن من أساميه في القرآن، فقد روي عن رسول الله ﷺ،

1 / 205