270

Nujcat Raid

نجعة الرائد وشرعة الوارد

Yayıncı

مطبعة المعارف

Yayın Yeri

مصر

Türler

Edebiyat
فَصْلٌ فِي الطَّمَعِ وَالْقَنَاعَةِ يُقَالُ: فُلان طَمَّاعٌ، حَرِيصٌ، نَهِمٌ، جَشِعٌ، شَرِهٌ، طَمَّاحٌ، رَغِيبٌ، وَرَغِيب الْعَيْن، طَمَّاح الْعَيْن، كَثِير الأَطْمَاعِ، كَثِير الْمَرَاغِب، وَاسِع الْمَطَامِعِ، شَدِيد الْحِرْصِ، سَيِّىء الْحِرْص، دَنِيء الرِّيَاد، دَنِيء الطُّعْمَة. وَإِنَّهُ لَيَشْرَهُ إِلَى الْمَكَاسِبِ الدَّنِيئَةِ، وَيُسِفّ إِلَى الْمَطَالِبِ الْخَسِيسَةِ، وَيَتَشَوَّفُ إِلَى الْمَطَامِعِ الْبَعِيدَةِ. وَإِنَّ فِيهِ لَطَمَعًا، وَطَمَاعَة، وَحِرْصًا، وَنَهَمًا، وَنَهْمَةً، وَجَشَعًا، وَشَرَهًا، وَطِمَاحًا، وَرُغْبًا. وَيُقَالُ: جَاءَ فُلان وَقَدْ تَلَحَّزَ فُوه، وَضَبَّتْ لِثَاتُه، وَأَقْبَلَ نَاشِرًا لِلأَمْرِ أُذُنَيْهِ، وَمَادًا لَهُ عُنُقه، وَطَامِحًا إِلَيْهِ بِبَصَرِهِ، وَفَاغِرًا لَهُ فَاه، وَشَاحِيًا فَاه، وَقَدْ اِسْتَشْرَفَتْ لَهُ نَفْسه، وَامْتَدَّتْ إِلَيْهِ عَيْنُهُ، وَحَامَتْ عَلَيْهِ نَفْسه، وَاشْرَأَبَّتْ إِلَيْهِ أَطْمَاعه. وَإِنَّهُ لَيَتَطَلَّع إِلَى كَذَا، وَيَتَطَالّ إِلَيْهِ، وَمَا زَالَ ذَلِكَ الأَمْر مُنْتَجَع خَوَاطِره، وَمَهْوَى فُؤَادِهِ، وَمَطْمَح بَصَره. وَهَذَا

1 / 260