Nübüvvetler
النبوات
Araştırmacı
عبد العزيز بن صالح الطويان
Yayıncı
أضواء السلف،الرياض
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م
Yayın Yeri
المملكة العربية السعودية
Türler
İnançlar ve Mezhepler
وكأنّه بذلك يُرشد من قدر على دفع شرّ المخالفين، وكشف خطرهم، ومحو شبهاتهم وباطلهم، أنّ هذا الصنيع واجب في حقه كذلك، للذب عن دين رب العالمين، ولنصرة سنة سيد المرسلين.
ولم يقف الأمر عند الكتابة، بل طبّق الشيخ ﵀ العقيدة عمليًّا، حين كسر عددًا من الأحجار التي كانت تُعبد من دون الله، وقطع أشجارًا كثيرة كان يُصرف لها شيء من العبادة.
وقد تحققت فيه دعوة الإمام النووي لما دعا اللهَ قائلًا: "اللهم أقم لدينك رجلًا يكسر العمود المخلّق١، ويُخرّب القبر الذي في جيروت٢"، فكان ذلك على يد شيخ الإسلام - رحمه الله٣.
المسألة السادسة: علماء توقعوا الذيوع والانتشار لكتب شيخ الإسلام ﵀ بعد موته:
مؤلفات شيخ الإسلام ﵀ تعالى كتب الله لها الحفظ والانتشار.
وها نحن الآن في القرن الخامس عشر الهجري، وقد مضى على وفاة شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - نحو سبعة قرون، ولا زالت - بفضل الله وتوفيقه -
_________
١ قال ابن كثير ﵀: (وفي هذا الشهر بعينه راح الشيخ تقي الدين ابن تيمية إلى المسجد النارنج وأمر أصحابه ومعهم حجارون يقطع صخرة كانت بنهر قلوط تزار وينذر لها فقطعها وأراح المسلمين منها ومن الشرك بها، فأزاح عن المسلمين شبهة كان شرها عظيمًا. وبهذا وأمثاله حسدوه وأبرزوا له العداوة) . البداية والنهاية ١٤/٣٦.
٢ قال ابن كثير ﵀: (وهو باب شرقي جامع دمشق لم ير باب أوسع ولا أعلى منه.. من عجائب الدنيا، وقد ذكرته العرب في أشعارها، وهو منسوب إلى ملك يقال له جيروت بن سعد. كان بناؤه قبل الخليل ﵇ . البداية والنهاية ١٤/٢٥٣.
٣ انظر: أوراق مجموعة من حياة شيخ الإسلام ﵀ ص ٧٠-٧١.
1 / 73