135

Nübüvvetler

النبوات

Soruşturmacı

عبد العزيز بن صالح الطويان

Yayıncı

أضواء السلف،الرياض

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

والمقصود أنّ ما يُخبر به غير النبي من الغيب معتادٌ، معروفٌ نظيره من الجن والإنس، فهو من غيب الله الذي قال فيه: ﴿فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًَا * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ﴾ ١.
والآيات الخارقة جنسان: جنسٌ في نوع العلم، وجنسٌ في نوع القدرة٢.
أقسام الخوارق
فما اختصّ به النبيّ من العلم خارجٌ عن قدرة الإنس والجنّ، وما اختصّ به من المقدورات خارجٌ عن قدرة الإنس والجنّ.
خوارق الجنّ
وقدرة الجنّ في هذا الباب٣ كقدرة الإنس؛ لأنّ الجن هم من جملة من دعاه الأنبياء إلى الإيمان، وأرسلت الرسل إليهم؛ قال تعالى: ﴿يَا مَعْشَرَ الجِنّ وَالإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّوْنَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا﴾ ٤.

١ سورة الجن، الآيتان ٢٦-٢٧.
٢ ولشيخ الإسلام ﵀ زيادة إيضاح لهذا الموضوع، حيث قال: (الخوارق منها ما
هو من جنس العلم؛ كالمكاشفات. ومنها ما هو من جنس القدرة والملك؛ كالتصرفات الخارقة للعادات. ومنها ما هو من جنس الغنى عن جنس ما يُعطاه الناس في الظاهر من العلم والسلطان والمال والغنى) . «مجموع الفتاوى» ١١/٢٩٨-٢٩٩.
وقال أيضًا: "فالأقسام ثلاثة: إما أن يتعلق بالعلم والقدرة، أو بالدين فقط، أو بالكون فقط. ثمّ فصّل، واستدلّ لكلّ نوع". انظر: مجموع الفتاوى ١١/٣٢٣-٣٢٤.
وانظر قاعدة في المعجزات ص ٩. وانظر كتاب الصفدية ١/١٨٣، فإنه جعل الخوارق ثلاثة أقسام. وقد أفاض المؤلف ﵀ في ذكر أقسام المعجزات بالتفصيل. انظر: الجواب الصحيح ٦/٨٠-٢٩٦.
٣ باب الخوارق.
٤ سورة الأنعام، الآية ١٣٠.

1 / 150