إلى ما بعد انقراضها، نجد أنه لا نسبة بينهما في ذلك؛ وهذا الريف ما يزال بالبربرية لحد الآن.
وباستثناء هذه الظاهرة التي نسجلها بكل ارتياح، نرى أن الغموض يساور الناحية الأدبية في هذا العصر أكثر من الناحية العلمية. فإذا استطعنا أن نعد أفراد من العلماء ونترجم لهم ولو على سبيل الإجمال، فإننا لا نستطيع ذلك بالنسبة إلى الأدباء. وغاية ما يمكننا أن نفعله هو أن نذكر أسماء بعض هؤلاء الأدباء الذين ورد ذكرهم عرضًا في الكتب وفي المنازعات السياسية أو المذهبية بسبب بيت أو بيتين من الشعر الذي يرويه لنا هذا المؤلف أو ذاك؛ على أنه ما قيل في الموضوع.
ولعل من ألمع هذه الأسماء وأشهرها في هذا المعنى اسم إدريس الثاني ثم ولده القاسم، وعبيد الله بن يحيى بن إدريس، والحسن الحجنام، وإبراهيم المؤبل وعبدالله الكفيف الطنجي وسعيد بن هشام المصمودي وإبراهيم بن محمد الأصيلي، وإبراهيم ابن أيوب النكوري. وسوف نورد لبعضهم في الجزأين الثاني والثالث بعض الآثار.
1 / 54