279

Mağribi Nübüvvet

النبوغ المغربي في الأدب العربي

Yayıncı

لا يوجد

Baskı

الثانية

Yayın Yılı

١٣٨٠ هـ

Türler

فضح أغلاطًا كثيرة وقعت لمن قبله في الاختصار والتلخيص، أفسدوا بهما كلام المتقدمين، وغيروا الفقه عن مواضعه، فهي مما ادخره للمتأخرين فكانت حجة على المتقدمين، فجزاه الله خيرًا عن علمه وحرية فكره ووضوح طريق نقده. وأعانه على ذلك ما عثر عليه من الكتب المهمة، في المذهب، التي يظفر بها الأجاهرة ومن ناقشهم كالرماصي وبنّاني والتاودي وأمثالهم. غير أن الحاشية طالت فجاءت في ثمان مجلدات لكونها تجلب في المعارك الكبرى نصوص المتقدمين بالحرف الواحد؛ ولذلك جاء شيخ شيوخنا سيدي الحاج محمد نور واختصرها بحذف النصوص وحلاها بفوائد يأتي بغالبها أول الأبواب، كأصل الباب من السنة أو الكتاب أو نحو هذا مما لا يخلو من فائدة وقرب على المطالع ما عمي أن يطول عليه من استيعاب نصوص الرهوني، وقد طبع الاختصار بهامش الأصل اهـ. منه بتصرف يسير. ونقول هنا أنه قد سقط من الاختصار في النسخة المطبوعة الشيء الكثير الذي لا نبعد إن قلنا أنه قدر العشر أو أكثر منه، وذلك كل ما كان يلحقه المختصر في هوامش النسخة المخطوطة التي وقع عليها الطبع. ومن رأى كتبه ﵀ عرف أنه كان كثير الإلحاق فيها حتى ليساوي الملحق الأصل في بعض الأحيان. ومن كتب الرهوني التحصّن والمنعة ممن اعتقد أن السنة بدع في إثبات أن السنة السكوت عند تشييع الجنائز، وله غير ذلك. وتوفي ﵀ سنة ١٢٣٠ هـ.
حمدون بن الحاج
أبو الفيض حمدون بن عبد الرحمن ابن الحاج السلمي المرداسي، العلامة الأديب بوصيري عصره وخفاجي مصره، ولد ونشأ بفاس وتلقى دروسه العلمية بالقرويين عن الشيخ الطيب ابن كيران وغيره. وما عتم أن صار له الشأو الذي لا يلحق في العلوم الدينية والأدبية معًا. وكان شاعرًا مجودًا بارعًا، طلع في أفق السلطنة السليمانية بدرًا لامعًا، وشهابًا ساطعًا.
ألف تآليف عديدة منها نظم مقدمة ابن حجر وشرحه سماه نفحة المِسْك

1 / 296