Işığa İşaret Eden Özet
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
Türler
إلى هنا رواية مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، وأخبرني غيره كالوالد السيد جمال الدين علي بن المهدي وغيره أن سنان لعنه الله تقدم إلى بيت ابن علاء موضعا يسمى قرن اليهودي وهزم المراتب الإمامية كما تقدم، وكان الإمام عليه السلام أرسل رتبة إلى جبل بني حجاج فهزموا، واستشهد فيه السيدان الفاضلان والسيد المجاهد شرف الدين الحسن الصادق بن علي بن المهدي رحمه الله، والسيد صارم الدين إبراهيم بن شمس الدين بن محمد بن علي بن المهدي رحمه الله من أهل حبور، وقتل من أهل السودة ومن فيها مع الهزيمة جماعة ولم يشعر الإمام عليه السلام إلا (وهم) في قاع زوقر، فخرج للقائهم بعض من حضر وهزموا واتصلوا بالمدينة، وكان الإمام عليه السلام متزوجا على بنت الإمام الناصر لدين الله الحسن بن علي عليه السلام، وأمها بنت الأمير عبد الله بن المعافا في تلك الأيام فأراد طلوع الحصن ليأخذ شيئا، فقال له الأمير عبد الله بن المعافا: لا تدخل وهو ناصح له في ذلك وإن كان في موالاة العجم مضمرا وله السعاية في دخولهم السودة على مولانا عليه السلام وجماعة من أصحابه على رأيه كالشريف صلاح بن محمد الغرباني، فإنه يروى أنه هم بقتل الإمام عليه السلام وقد أخذ مالا على ذلك وقلب الرمح لذلك ومولانا عليه السلام مدبر، فمنعه ابن المعافا ورضي ابن المعافا بخلاصه من يد الإمام وعوده بلاده وما وعده العجم، وكره الغدر الموصل إلى النفس لما يريد الله سبحانه من حفظ مولانا عليه السلام، وما جعل الله به من النفع العام لملة الإسلام، فخرج عليه السلام وليس عليه إلا قميصه وسلاحه وقد اعتجر بعمامته، وتقلد مصحفه الكريم مع سيفه، وكان [ق/212] يخرج في من بيت معه ويعود ويرمي على ضعفاء أصحابه.
(روى القاضي العلامة صفي الإسلام أحمد بن سعد الدين بن الحسين المسوري حفظه الله أنه روى له الحاج يحيى بن مطر من بني سعيد من الأهنوم وهو من خدم الإمام المنصور بالله عليه السلام ومن يختص به: أنه لما خرج الإمام عليه السلام من السودة ومعه بندق في يده وهو يريد الرمي والأتراك قد حضروا ومعه السيد جمال الدين علي بن المهدي بن علي بن المهدي بن أحمد الجحافي رحمه الله، فخاف على الإمام عليه السلام، فقال للإمام: إذا مرادك الرمي وقتل الأتراك خرجنا إلى تحت باب السودة إلى برنكة المنسرة فإنها تلزم الطريق الشرقية وطريق السودة لئلا تلزم علينا الطريق الشرقية، فقال: صواب، ولو واجهه السيد بغير هذا لم يسعده لأنه من أهل الثبات فوجه له العبارة، ولما صارت بيارق الأتراك فيها فتوجه إلى الموسم وبات فيه على ما قيل، وعزم إلى ظليمة سلام الله عليه) .
ولقد أخبرني غير واحد أنه وقف ساعة في جانب السودة في موضع يسمى الخف يرمي بالبندق ويقتل حتى تعلق هو وأصحابه موضعا يسمى الصابة من الموسم، ثم نصب رايته في ذلك الموضع وثاب إليه المنهزمون، وتقدم بيومه حتى اتصل بالمدائن من بلاد ظليمة، واستقر هنالك في الأبرق، وقد تفرق أعوانه.
Sayfa 19