248

Işığa İşaret Eden Özet

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

Türler

وأما حروب المغرب فقد ذكرنا ما اتفق لسيدنا العلامة نجم الدين وأويس الآخرين يوسف بن علي الحماطي رحمه الله وما عرض من ذكر ولده الشهيد القاضي العالم علي بن يوسف الحماطي رحمه الله مع بعض أخبار الحاج شمس الدين رحمه الله تعالى، وأول أخبار السيد العالم الشهيد جمال الدين عامر بن علي عم مولانا عليه السلام أنه لما سكنت الزعازع وقرت الأمور اجتمع إلى ولده الشهيد عيون المغارب من بلاد آنس ومغارب ذمار، وبلاد ريمة ووصاب وما إليها، وتوجه إليها حي الشيخ ناصر بن راجح وغلظ جانب دولة الحق، وفيها أخبار طويلة واختلاف مع القبائل سيما بلاد الشافعية فإنهم امتنعوا من الظالمين باشتغالهم بحروب بلاد الزيدية كثرهم الله وحفظوا بلادهم واختلفوا في ذات بينهم فممن نزل بلادهم الشيخ ناصر بن راجح كما تقدم فأحربوه في بلاد عتمة في موضع منها يسمى المنصورة من بلاد الثلاثاء وحازوه فيها فأدركه القاضي جمال الدين رحمه الله، وكان المنتصب لحرب الشيخ ناصر بن راجح، الشيخ عبد الله بن معوضة البحري وإليه قبائل، فلما وصل القاضي جمال الدين رحمه الله انهزم البحري وأصحابه [ق/165] بعد حرب شديد وخراب لبعض بلاده ووصل إلى القاضي مواجها وستر نفسه بالمواجهة إلى القاضي وأنه لا يرى ابن راجح ولا يراه فقبله القاضي، واجتمع إليه أكثر المغارب ثم افترقت القبائل من بلاد عتمة وغيرها حتى سرى إلى آنس فمال قبائل حمير مع ابن راجح لهذا الداعي، والآخرين عولوا على القاضي أن ينصب لهم من جهته لقبائل نزار فجعل معهم الشيخ أحمد البصير السلامي على نزار فاجتمع الطائفتان معا وفتحوا بلاد وصاب، ولهم أخبار وحروب، فلما وصل الباشا علي من الحبشة كما تقدم خرج عليهم الأمير محمد الزوم ومعه طوائف كثيرة فوق أربعة آلاف أو خمسة من العرب والعجم فهزموهم من وصاب ودخلوه وفي بلاد ريمة كذلك، وتمنعوا بسبب اشتغال العجم بحروب مولانا عليه السلام سنين لم يتمكنوا من فتحها وتغلب عليها أهلها، ولضعف عقائدهم في أهل البيت كانوا يخطبون لسلطان الروم وينصرون له وهم على محاربته ومخالفته، فنعوذ بالله من الزيغ الشديد، والضلال البعيد، ولما اتفق ما تقدم ذكره من وصول علي باشا لا رحمه الله بعد قضية خولان دخل صنعاء متفقا بالوزير حسن، وكان فيما بينهما يعني الوزير حسن وعلي باشا لا رحمهما الله مصانعة وإظهار الصفا وقد أحبه لتفريج كربه وهو غير آمن له.

Sayfa 494