Işığa İşaret Eden Özet
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
Türler
ومن يحدثك فيما كان من مدع .... وفي ثلاء قلت ماذا الفعل من بشر ثم تحير الطالعون من طرق الحصن في المطبق وهو الباب الرابع وذلك أن درجته [ق/162] ضيقة وإنما يطبق إطباقا كصورة أبواب المطابق التي في البيوت فلم يروا كيف يصنعون وقد كان أهل الحصن لما أيسوا من السلامة ورأوا ما صنع أصحاب الإمام عليه السلام أخرجوا الفقيه وجيه الدين عبد الهادي من الحبس، وكان والي التركي الذي هو الآغا علي قد زاد في التضييق عليه تلك الليلة، وكان فيه قيد وزنجير في مكان في الدار البيضاء ومرادهم هلاكه فسمع جلبة الأصوات ولم يشعر ما سببها، ثم خاطبته امرأة الآغا تقول: يا سيدي عبد الهادي الرفاقة أعطني مسبحتك لما أحست باستئصال أصحاب الإمام عليه السلام بهم، ثم أخرجوه وأمروه أن يخاطب أصحابه ويردهم فأشرف على من في طريق الحصن ثم خاطبهم ودعا إليهم فلم يسمعوا لكثرة الضجة والأصوات، وفي خلال ذلك جاء من قال للآغا المذكور ومن لديه من أصحابه أن أصحاب الإمام الذين جاءوا من قبلي الحصن قد صاروا في الدائر فترك المطبق ودعا إلى حيث ذكرله لينظر في أمرهم فما انتهى إلى بعض الطريق حتى لقيه أصحاب الإمام وقد دخلوا الحصن، وانتشروا فيه ينتهبون ما فيه والذين كانوا بالمطبق قد فتحوه، وقضي الأمر والحمد لله وفتح حصن ثلاء وانتهب جميع مافيه من سلاح وأثاث وباروت ورصاص وغير ذلك، وقد كان أصحاب الإمام عليه السلام أردوا قتل الآغا فمنعه القاضي عبد الهادي ولاذبه وما زال يدافع عنه حتى سلب القاضي ثيابه من شدة الدفاع، ورام السيد شرف الدين أيده الله وأعاد من بركاته أن يمنع الناس من انتهاب الحب والباروت والرصاص فلم يقدر على ذلك لكثرة الناس وكان أبواب الحصن قد كسرت جميعا فبقى الداخل والخارج فيه من ذلك الوقت إلى مثله من اليوم الثاني، وبعد بلوغ الخبر بأخذ ثلاء إلى من كان محصورا من عسكر الأتراك في السودة مع ابن المعافا وأيسوا من الغارة إليهم فخرج أكثر من كان فيها من العسكر ووصلوا إلى الإمام إلى جبل الأهنوم كما ذكرنا من قبل، ودخل ابن المعافا عزان السودة وهو المسمى قرن الناعي هو ومن معه من خاصته وخاصة الترك وجماعة من عسكر كوكبان، وكان رئيس عسكر الترك الآغا أحمد عيون وحسن الداعي، ورئيس أهل كوكبان النقيب سنبل أشول مملوك علي يحيى بن المطهر، ودخل أصحاب الإمام عليه السلام مدينة السودة وحاصروا ابن المعافا في حصنه حصارا شديدا.
Sayfa 490