إن أجوبتها لا تدل على شيء من الاعتراف، فكيف جاز لك أن تستنتج ثبوت التهمة عليها من اعتراف بريء كهذا؟
سنفرو :
لقد أفهمني الكاهن الأعظم أنها كاذبة ميالة إلى الطعن في الأعراض، فأردت أن أطهر دور النظام والمعابد المقدسة بثبوت تهمة الكذب عليها.
فرعون :
إن دور النظام والمعابد لا تطهر بالكذب والتلفيق، ولكنها تطهر بحكم عادل يقضي بإدانة كل من يسعى إلى تلويثها أو يعبث بالفضيلة بين جدرانها، فيكون عقابه الشديد القاسي رادعا لغيره عن اقتراف تلك الجرائم، أما التستر على أعمال هؤلاء المجرمين فلا يطهر المعابد، ولكنه يلوث القضاء المقدس الذي لا يجوز أن يقوم به أمثالك ممن اعتادوا الضعف والانقياد لآراء غيرهم، فأنت لا تصلح للقضاء، وقد أمرت بعزلك فاخرج عن مقاعد العدالة. وأنتم أيها القضاة أوصيكم بالعدل في قضائكم، فإن القضاء يكفي لتدنيسه أن يتسرب الشك في نزاهته إلى القلوب، وليس بمطهره ابتعاد الناس عن انتقاده علنا، إذا كان منشأ ذلك الابتعاد خوفهم من شدة العقاب، فإن قلوب الناس تتناجى ولو في الخفاء. (يقوم فرعون)
الجميع :
سلام يا ابن الشمس الأزلية! سلام يا ناشر لواء العدل! سلام يا روح الآلهة الساهرة على راحة الناس وسعادتهم! (يخرج الجميع إلا نوب حتب وماريت رع.)
نوب حتب :
قد صفا الدهر وخاب المستبد
رب أرشدنا إلى الرأي الأسد
Bilinmeyen sayfa