ويجب أيضا أن تعاقب على التزوير، الذي اعترفت به أمام المحكمة لمحاكاتها خط الكاهن الأعظم.
فرعون :
إنها لو حاكت خط الكاهن الأعظم، لتتمسك بالخطاب الأصلي ضده في إثبات الجريمة عليه، فليس هناك تزوير؛ لأن نية تغيير الحقيقة لم تكن موجودة والتزوير معاقب عليه لتغيير الجاني الحقيقة بنية إلحاق الضرر بغيره، أما هي فقد نقلت الخطابين كما هما لتبقي الأصل عندها إثباتا للجريمة، أما أخذ الصولجان فلا يعد سرقة ما دامت قد أخذته أثناء الجريمة لتستدل به على حصولها، وكذلك أخذها الخطابين لأن نية التملك لم تكن موجودة عندها، والسرقة معاقب عليها لنية السارق الحصول على الشيء المسروق وتملكه له بغير حق، أما هي فقد أخذت هذه الأشياء لتقدمها إلى العدالة دليلا على الجريمة، ولو جاز اعتبار ذلك سرقة لما استطاع الجند أن يكتشفوا أية جريمة ما دمنا نعتبر كل ما يأخذه الإنسان من البينات، سواء أكان ذلك إقرارا كتابيا من الجاني بالجريمة، أو آلات أراد أن يصل بها الجاني إلى جريمته سرقة؛ بل على كل فرد من أفراد الأمة أن يضبط الجاني بجميع الوسائل المشروعة ويقدمه إلى العدالة، وإلا عد شريكا له في جريمته خصوصا إذا كان لجريمته مساس بصالح البلاد العام، كإفساد الأخلاق في دور التربية والتهذيب.
قاضي طيبة :
لك الكلمة العليا يا مولاي يا ابن آمون، ولكنها قد تكون كاذبة في كل ذلك.
فرعون :
هذا أمر آخر إذا ثبت وجب أن تعاقب عليه أشد العقاب؛ لأني لا أسمح مطلقا بتدنيس دور النظام كذبا وبهتانا.
حابي :
جلت حكمتك يا مولاي، وستعلم برأيك الصائب أنها كاذبة، وليس أدل على ذلك من اعترافها أمام قاضي التحقيق بكل شيء.
فرعون :
Bilinmeyen sayfa