أعلام رسول الله المنزلة على رسله

Ibn Qutaybah d. 276 AH
83

أعلام رسول الله المنزلة على رسله

أعلام رسول الله المنزلة على رسله

Araştırmacı

محمد بن دليم بن سعد القحطاني

Yayıncı

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٤١ هـ -٢٠٢٠ م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

وهم مع هذا أجهل الأمم بكل علم، وأعراهم من كل أدب وحظ، ولا تكاد تجد منهم سلطانًا ولا كتابًا ولا خطيبًا ولا شاعرًا ولا نحويًّا ولا طبيبًا؛ إلا أن تجده شاذًّا، وتجده مع ذلك كاسدًا مرفوضًا، وليس النصارى كذلك لأنهم أخلاط، فمنهم: عرب يمانيون، وعرب نزاريون، وعجم من بني إسرائيل وغير بني إسرائيل، وقد ضرب الله سبحانه لليهود المثل بالحمار يحمل أسفارًا. فإن قالوا بأن اللعنة قد تقدمت لليهود من الله، وتقدم ذكرها في كتبه، قبل القرآن قلنا قد تقدم ذلك كما قلتم، ولكنه لم يُظهِر ذل اليهود، ولم تؤخذ الجزية منهم إلا في الإسلام، فأما قبل الإسلام فقد كانوا يقتلون الأنبياء، وقتلوا زكريا، وادعوا قتل المسيح، وكانت طائفة منهم بيثرب أعزاء منعمين؛ حتى أوقع بهم رسول الله، وأخرجهم من ديارهم. إخبار النبي ﷺ بما يكون من غير الكتاب: من ذلك قوله: «زُوِيت لي الأرض، فأُرِيتُ مشارقها ومغاربها، وسيبلغ مُلك أمتي ما زُوي لي منها»، وقد وجدنا مُلك أمته وَغَلَ في مشارق الأرض ومغاربها وغُولًا لم يبلغه مُلك قط. فإن احتج محتج بما لم يبلغه ملك أمته في المشارق والمغارب؛ كالصين

1 / 235