__________
(1) ينظر: سنن الدارقطني، 1/ 102.
(2) واثلة بن الأسقع بن كعب بن عامر بن ليث، صحابي جليل أسلم قبل تبوك، وشهد غزوة تبوك، روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو هريرة، وروى عنه: أبو إدريس الخولاني، ويونس بن ميسرة، مات سنة 85ه. (ينظر: الإصابة، 6/ 462، سير أعلام النبلاء، 3/ 383، وما بعدها، تهذيب الكمال، 30/ 393، وما بعدها).
(3) طاووس بن كيسان.
(4) كريب بن أبي مسلم القرشي الهامشي، أبو رشدين، مولى ابن عباس، روى عن: أسامة بن زيد، وزيد بن ثابت، وروى عنه: سليمان بن موسى، ومحمد بن مسلم، قال عنه يحيى بن معين: ثقة، وقال ابن سعد: ثقة، توفي سنة 98ه. (ينظر: تهذيب الكمال، 24/ 172، وما بعدها، الجرح والتعديل، 7/ 168، سير أعلام النبلاء،4/ 479، 480).
(5) ينظر: الجرح والتعديل، 4/ 141.
ويستأنس له بالأخبار التي رواها القطب في صحيحه، وبالأثر عن ابن عمر، وبرواية يوسف بن مهران عن ابن عباس، فيقوي الأثر بأنه ليس من قبيل النظر والاجتهاد بحديث جابر بن زيد وغيره، لكن يخالفه ما ذكره القطب رحمه الله في صحيحه من أن أعضاء الوضوء سبعة، على أن تكون الآذان على حدة (1)، وان ابن عباس كان يقول: ليستا من الوجه، ولا من الرأس، فلو كانتا من الرأس لوجب مسحهما مع الرأس، أي لأنه صلى الله عليه وسلم يقول في شعر الرأس: " احلقوه كله أو اتركوه كله " (2)، ولو كانتا مع الوجه لكان ينبغي أن يغسل ظهورهما وبطونهما مع الوجه، بمعنى انه كما يحلق الرأس كله إذا أريد الحلق، كذلك يمسح الآذان من الرأس.
وظاهره مسح الرأس كله مع الأذنين، وبذلك استدل من قال: بوجوب مسح الرأس كله، قال: وأما ابن عمر فيغسلهما مع الوجه ظهرا ويطنا إلا الصماخ، مرة أو مرتين، ويقول: إنهما من الوجه، ويدخل أصبعه الماء بعد ما يمسح رأسه، ثم يدخلهما في الصماخ مرة، وهذا مخالف للروايتين الأوليين عنهما، فالله أعلم بما هو الأصح عنهما، ولعلهما كانا يريان الأذنين من الرأس، ثم ظهر لابن عباس أنهما مستقلتان، وظهر لابن عمر أنهما من الوجه إلا الصماخ.
ثانيا: إن شهر بن حوشب هو رجل أشعري محدث متروك، روى عن بلال المؤذن وتميم الداري وجابر وجرير وجندب وسلمان وأبي ذر وابي هريرة وعائشة،
__________ (1) ينظر: وفاء الضمانة بأداء الأمانة، 1/ 84، 85.
Sayfa 75