Gece ve Gündüzde Çiçeklerin Serpintisi
نثار الأزهار في الليل والنهار
Yayıncı
مطبعة الجوائب
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٢٩٨ هـ
Yayın Yeri
قسطنطينية
بها الحيوان من الإنسان فمن دمنه ومن عجيب فطن الحمام أنه في كل حين يقلب بيضه حتى يصير ما كان يلي الأرض منه يلي بدن الحمام من بطنه وباطن جناحيه حتى يعطي جميع البيض نصيبها من الحضن ومما أشبه فيه الحمام الناس أن ساعات الحضن على البيض أكثرها على الأنثى وإنما يحضن الذكر في صدر النهار يسيرا كالمرأة التي تكفل الصبي فتطعمه وتمرخه وتتعاهد بالتمهيد والتحريك حتى إذا ذهب الحضن وصار البيض فراخا وصار في البيت عيال وما يحتاجون إليه من الطعام والشراب صار أكثر ساعات الزق على الذكر كما أن أكثر ساعات الحضن على الأنثى. قال مثنى بن زهر وهو أمام في التبصر بالحمام لم أر شيئا في الرجل والمرأة إلا رأيت مثله في الذكر والأنثى من الحمام رأيت حمامة لا تريد إلا ذكرها كالمرأة التي لا تريد إلا زوجها وسيدها ورأيت حمامة لا تمنه شيئا من الذكور ورأيت امرأة لا تدفع يد لامس ورأيت حمامة لا تزيف إلا بعد طرد كثير وشدة طلب ورأيتها تزيف لأول ذكر يريدها ساعة يصل إليها، ورأيت الحمامة لها زوج وهي تمكن ذكرا آخر لا تعدوه ورأيت مثل ذلك في النساء، ورأيتها تزيف لغير ذكرها وذكرها يراها ورأيتها لا تفعل ذلك إلا وذكرها يطير أو يحضن، ورأيت الحمامة تقمط الحمامة ورأيت الحمام الذكر يقمط الحمام الذكر، ورأيت أنثى لا تقمط إلا الإناث ويقمطها افناث ورأيت أنثى لا تقمط إلا الإناث ولا تدع أنثى تقمطها، ورأيت ذكرا يقمط الذكر ويقمطه الذكر ورأيت ذكرا يقمط الذكور ولا يدع ذكرا يقمطه، ورأيت أنثى تزيف للذكور ولا تدع ذكرا منها يقمطها، ورأيت هذه الأصناف كلها في السحاقات من المذكرات والمؤنثات وفي الرجال الخلقيين واللوطيين ورأيت من النساء من تزني أبدا ولا تتزوج ومن الرجال من يلوط ولا يزني أبدا ولا يتزوج ورأيت حماما يقمط ما لقي ولا
يتزوج ورأيت حمامة تمكن كل حمام أرادها
1 / 90