Feminizm ve Bilim Felsefesi
النسوية وفلسفة العلم
Türler
77 (3)
تصحيح المعلومات الخاطئة عن بيولوجيا المرأة. وقد عمل العمل في القرن التاسع عشر على ترويجها ليحول دون المرأة وممارسة العلم. والآن تتواتر المكتشفات العلمية التي تنقض كل هذا، وتبين حدود الفروق العقلية بين الجنسين، وأن عقل المرأة مهيأ لممارسة العلم، وأن خصوصياتها البيولوجية كالطمث والحمل وسن اليأس لا تنال من قدرة العقل. فضلا عن بعض المكتشفات التي ترجح كفة المرأة، أو على الأقل تثبت أنها كائن جوهري وليست البتة مخلوقا من الدرجة الثانية كما افترضت الذكورية طوال التاريخ. لن نتحدث عن النعجة دوللي التي ولدت دون الحاجة إلى ذكر. فقد جرى - مثلا - اكتشاف نوع آخر من الجينات موجود خارج النواة، داخل بعض أجزاء السيتوبلازم، تسمى الميتوكوندريا أو الحبيبات الخطية، هذه الجينات لا تورث إلا من الأم وحدها وليس من الأم والأب معا كما يحدث في الجينات الموجودة داخل النواة، وبالتالي يمكن بواسطة دراسة جينات الميتوكوندريا الوصول إلى تسلسل نسب الأمهات حتى نصل إلى أول امرأة بدأ بها العرق أو العشيرة،
78
لتكون الأنثى هي الأصل. لسنا في حاجة للخوض في شطط الراديكالية التحررية، ويكفي فقط رفع الغبن عن المرأة. (4)
نقد قيم العلم وأهدافه ومعاييره ومحركاته ومناهجه وممارساته ...
ويمكن ملاحظة أن الوظيفة الرابعة تشتبك مع فلسفة العلم بمفهومها التقليدي أو الوضعي، أما الوظائف الثلاث الأسبق فهي المتوشجة بفلسفة العلم في مرحلتها البعد وضعية وتطوراتها الراهنة التي سيعرضها الجزء التالي (11).
وتوضح ساندرا هاردنج أن فلسفة العلم النسوية تشكلت من التقاء وتجادل ثلاث مقاربات نسوية - تبدو بناء على ما سبق واضحة جلية - وهي التجريبية النسوية والموقف النسوي وما بعد الحداثة النسوية.
التجريبية النسوية
Feminist Empiricism
ترى أن التجريبية التقليدية في فلسفة العلم؛ أي الوضعية وامتداداتها وتطوراتها، عملت على إقصاء العلم عن البنية الاجتماعية والمؤثرات الثقافية، وسارت محكومة بكراهية الفلاسفة الوضعيين لفكرة التشكل الاجتماعي للمعتقدات العلمية. إنها تجريبية رديئة في زعمها تحلل العلم من القيم ومن مقتضيات الواقع العيني. تعلن النسوية الثورة عليها حتى تنادي ساندرا بارتكي
Bilinmeyen sayfa