نسيم الصبا يخلص إلي نسيمها فإن الصبا ريح متى ما تنفست
على نفس محزون تجلت همومها
ولد بأرغيان سنة أربع وخمسين وأربعمائة وتوفي في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وخمسمائة ودفن بظاهر نيسابور.
أرك: بفتحتين، بلد قرب تدمر ، وذو أرك وقد يضم أوله وثانيها، بلد باليمامة قاله في "القاموس".
الأرمنازي: نسبة إلى أرمناز بالفتح وسكون الراء وفتح الميم والنون ثم ألف وزاي، قرية من أعمال دمشق وقيل من أعمال أنطاكية وقيل من أعمال حلب ينسب إليها جماعة، منهم أبو الفرج غيث بن عبد السلام بن محمد بن جعفر السلمي الأرمنازي الصوري، وقد ذكرناه في حرف الصاد، وبنته تقية بنت أبي الفرج كانت فاضلة ولها شعر وقصائد حكى عنها الحافظ أبو الطاهر أحمد بن محمد السلفي، وكانت تصحبه زمانا بالاسكندرية وقد سمع عليها، وكان يقول إني عثرت في منزلي بسكين فانجرح اخمصي فشقت وليدة في الدار خرقة من خمارها وعصبته وأنشدت تقية في الحال:
لو وجدت السبيل جدت بخدي
عوضا عن خمار تلك الوليدة
كيف لي أن أقبل اليوم رجلا
سلكت دهرها الطريق الحميدة
قال القاضي ابن خلكان: إنها نظرت في هذا المعنى إلى قول هارون بن يحيى المنجم:
كيف نال العثار من لم يزل منه
مصونا في كل خطبب جسيم
أو ترقى الأذى إلى قدم لم
تخط إلا إلى مقامم كريم
وسيأتي ذكرها في حرف الصاد.
Sayfa 32