الأبياري: بفتح الهمزة وسكن الموحدة وبعدها مثناة من تحت مفتوحة ثم ألف وراء مهملة نسبة إلى أبيار. قال القاضي مسعود أبو شكيل: بلدة قرب الاسكندرية بها معدن القطرون، وأما الثوب الذي يقال له الأبياري فإنه ليس من شغل أبيار وإنا ينسب إليها لأنه يحمل من اسكندرية ومصر إلى أبيار فتغسل وتقصر هناك لطيب المحل فإنه يعطي الثوب طراوة ما ليس لثوبب آخر مثله ولو غسل في غير ذلك الموضع وهذا مشهور انتهى. ينسب إليها جماعة من الحفاظ منهم علي بن إسماعيل الربعي الأبياري.
روى عنه السلفي بالاجازة ومات سنة 518 والفقيه أبو الحسن علي بن إسماعيل التكاني ثم الأبياري شارح "البرهان في أصول الفقه" سمع أبا الطاهر بن عون وأخذ عنه ابن الحاجب وغيره، وولداه حسن وعبد الله ذكرهما منصور بن سليم في الذيل بالعلم، ونور الدين بن علي بن يوسف بن علي بن إسماعيل الأبياري الدمشقي شيخ أهل العربية في عصره. قال الحافظ بن حجر: جالسته واستفدت منه.
مات بدمشق سنة أربع عشرة وثمان مائة، والله ينفع به.
الإبياني: بكسر الهمزة وسكون الموحدة ثم مثناة من تحت وبعد الألف نون، نسبة إلى أبيان من عمل الري إليها ينسب أبو بكر بن زيد الابياني المعلم ذكره أبو سعد الماليني، قال الحافظ: ومن أبيانه قرية من قرى جيزة مصر جماعة.
وأما الأبناءي: بنون بعد الموحدة وهمزة بعد الألف، نسبة إلى أبناء الفرس الذين تولوا اليمن لما جهزهم كسرى مع سيف بن ذي يزن إلى (ملك) الحبشة الذين تغلبوا على اليمن فطردوا الحبشة عن اليمن، منهم وهب بن منبه وطاؤوس، وغيرهم. قال القاضي مسعود بن سعد أبو شكيل: والأبناوي لقب الإمام محمد بن يوسف بن يعقوب الأبناوي أخذ عنه الإمام أحمد بن حنبل انتهى.
الأبيض: كالأسود جبل مكة، وقصر كان للأكاسرة وكان من العجائب إلى أن نقضه المكتفي وبنى بشرافاته أساس التاج وبأساسه شرفاته فعجب الناس من هذا الانقلاب.
Sayfa 15