الْمعْصِيَة الْمُوجبَة للتعزير والتأديب كَمَا أدب عمر ﵁ تِلْكَ الْمَرْأَة
والتاسعة الصَّغِير إِذا تكلم يحِق على خلاف الْعَادة يكون دَلِيلا على خَيره لِأَنَّهُ خَالف طبعه فِي صغره حَيْثُ ترك المداهنة الَّتِي فِي طبعه مخلوقة وَأثر رِضَاء الله تَعَالَى مَعَ قلَّة عقله فيستدل بِهِ أَنه يكون أهْدى وأرشد فِي كبره لتأييده حِينَئِذٍ بِكَمَال الْعقل وَلِهَذَا أَمر عمر ﵁ ابْنه أَن يتَزَوَّج تِلْكَ الْبِنْت لما سمع مِنْهَا كلمة الْحق على وَجه والدتها
والعاشر المنظور فِي التَّزَوُّج خير ديني لَا علو فِي الْحَرْف وَلَا علو فِي الشّرف فَإِن عمر ﵁ أَمر ابْنه وَهُوَ قرشي ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن يتَزَوَّج بنت سوقية بائعة اللَّبن
والحادية عشرَة فراسة عمر ﵁ حَيْثُ ظهر من نسلها مثل عمر ابْن عبد الْعَزِيز
وَالثَّانيَِة عشرَة إطاعة الْوَلَد للوالد أولى من مُتَابعَة عقله كَمَا أطَاع عَاصِم أَبَاهُ فبورك فِي نَسْله وَهَذِه الْحِكَايَة بِتَمَامِهَا فِي الصَّلَاة على الْجَنَائِز فِي الْكِفَايَة الشعبية
وَيكرهُ الاحتكار والتلقي فِي الْمَوَاضِع الَّتِي يضر ذَلِك بأَهْله لِأَن النَّهْي عَن الاحتكار وتلقى الركْبَان مَحْمُول على حَال يضر بأَهْله فِي شرح الطَّحَاوِيّ الْكَبِير وَيكرهُ بيع السِّلَاح من أهل الْحَرْب وَمن أهل الْفِتْنَة وعساكر الْفِتْنَة لِأَنَّهُ مَعُونَة لَهُم عَلَيْهَا
1 / 283