وفوق هؤلاء الغيلان الذين يرجع أمرهم إلى ما قبل الطوفان تحلق ذوات الأجنحة وتحوم وتهتز وتصطاد، وهنا يتجمع كثير من طيور أوروبة، وهنا يجتمع جميع الطيور التي تجوب أفريقية الشمالية، وما تحدثه الطيور من ضوضاء فيغفر
9
خرير الماء، ففي الجزيرة المدغلة
10
المائلة عن سمت المساقط، والتي لم تطأها قدم إنسان، وإن شئت فقل في منبع النيل، تقع جنة تلك الطيور.
ولدى أدنى دوي تتحول تلك الرقاع البيض الملس كالحرير، والتي تتلألأ كزهر البرتقال بين أوراقه المدهامة،
11
إلى بلاشين،
12
بيض تطير فوق الشلالات مثنية الأرجل إلى الوراء، ويبدو هذا الطائر الآخر، الذي هو أبيض الطيور مع منقاره الملعقي الغريب الذي يشتق منه اسمه،
Bilinmeyen sayfa