Firavunlar ve Araplar Döneminde Nil
النيل في عهد الفراعنة والعرب
Türler
7
بقدرة الله تعالى، ويمر على معادن الذهب والياقوت والزمرد والمرجان، فيسير ما شاء الله إلى أن يأتي بحيرة الزنج.»
قال الحاكي لهذا القول: ولولا ذلك، يعني دخوله في البحر الملح وما يختلط به منه، لما كان يستطاع أن يشرب منه لشدة حلاوته.
وقال قوم: مبدؤه من خلف خط الاستواء بإحدى عشرة درجة. وقال قوم: مبدؤه من جبال القمر، وأنه ينبع من اثني عشر عينا. انتهى ما أردته منه.
وقال ابن عماد في جزئه المذكور: «وذكر بعضهم أن سائر مياه الأرض وأنهارها يخرج أصلها من تحت الصخرة
8
بالأرض المقدسة، والعلم عند الله تعالى.» انتهى. ولم يبين قائل ذلك، وقد بينه في موضع آخر من جزئه المذكور، فقال: «وذكر الثعالبي في قصص الأنبياء أن جميع مياه الأرض يخرج أصلها من تحت الصخرة. انتهى.» ويدخل في إطلاق هذا القول النيل وغيره.
وذكر ابن عماد في جزئه المذكور، عند كلامه في الاستدلال على أفضلية النيل على غيره من الأنهار، أن النيل يخوض في البحر الملح ولا يختلط به، بل يجري تحته متميزا عنه، كالزيت مع الماء، قال: «ولهذا يظهر لركاب البحر في بعض النواحي فيستقون منه للشرب، وذلك في أماكن معروفة.» انتهى.
ورأيت في مناقب إمامنا الإمام الأعظم والحبر المحترم الشافعي رضي الله عنه لأبي القاسم بن غانم المقدسي حكاية عنه، تدل على أن النيل يمر ببلاد الهند، وسيأتي كلامه في الفصل الثاني إن شاء الله تعالى، والله أعلم.
وكان ابن طولون قد سأل شيخا كبيرا من علماء القبط، عمره مائة وثلاثون سنة، عن أشياء في أحوال مصر: أين منتهى النيل في أعلاه؟ فقال: البحيرة التي لا يدرك طولها وعرضها، وهي نحو الأرض التي الليل فيها والنهار متساويان طول الدهر، وهي تحت الموضع الذي يسمى عند المنجمين الفلك المستقيم. قال: وما ذكرت فمعروف غير منكور. قلت: قد اختصر صاحب الأصل هذه الحكاية، وقد نقلها الشهاب بن عماد في جزئه المذكور عن المسعودي، فقال:
Bilinmeyen sayfa