Firavunlar ve Araplar Döneminde Nil

Anton Zikri d. 1369 AH
117

Firavunlar ve Araplar Döneminde Nil

النيل في عهد الفراعنة والعرب

Türler

نقل المقريزي في خططه عن ابن الحكم

1

من أخبار مصر أنه في سنة 23 بعد الهجرة، لما افتتحها عمرو بن العاص جاء إليه الأقباط وقالوا: إن للنيل سنة لا يجري إلا بها، قال: وما هي؟ فقالوا: إذا خلت اثنتا عشرة ليلة من شهر بئونة من الشهور القبطية عمدنا إلى جارية بكر مليحة نأخذها من أبويها غصبا، ونجعل عليها الحلي والحلل، ثم نلقيها في بحر النيل في مكان معلوم عندنا، فلما سمع كلامهم قال: هذا لا يكون في الإسلام أبدا، فأقام أهل مصر أربعة أشهر بئونة وأبيب ومسرى وتوت لم يزد فيها النيل لا كثيرا ولا قليلا، ولما رأوا ذلك هموا بالجلاء عنها، ولما رأى عمرو بن العاص منهم ذلك، كتب إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلما وصل إليه ذلك الكتاب وعلم ما فيه كتب بطاقة وأرسلها إلى عمرو بن العاص، وأمره أن يلقيها في نهر النيل، فلما وصلت إليه تلك البطاقة فتحها فإذا مكتوب فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

من عمر بن الخطاب إلى نيل مصر المبارك، أما بعد، فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر، وإن كان الله تعالى هو الذي يجريك فنسأل الله تعالى أن يجريك.

فلما وقف عمرو بن العاص رضي الله عنه على ما في البطاقة ألقاها في بحر النيل قبل عيد الصليب بيوم واحد، وعيد الصليب يكون في السابع عشر من شهر توت، فأجرى الله تعالى النيل في تلك الليلة ست عشرة ذراعا في دفعة واحدة.

وروى بعض السائحين بمصر في القرنين السابع عشر والثامن عشر بعد الميلاد أن المصريين استبدلوا بالفتاة البكر عروسا من الخشب يلقونها في النيل، وهذه الآثار باقية من العهد القديم، وإليك وصف الاحتفال:

يتألف الموكب من حاكم البلد وطوائف عديدة من الأقباط والعلماء والأعيان ورجال الدين والبطرك، وفريق من رجال الإكليروس، وتتبعهم الموسيقى وخلفها الجماهير يصفقون ويترنمون بالأناشيد، ثم يلقون العروس في النيل وقت فتح الخليج.

ثم اتبع الأقباط عادة أخرى في الاحتفال في عيد الشهداء الواقع في بشنس، فكانوا يلقون في النيل أصبع أحد أجدادهم موضوعا في علبة كما رواه المقريزي، وذكر أن السلطان قلاوون حاكم مصر أبطل هذه العادة سنة 702ه.

ولما أتى بونابرت مصر ترأس حفلة النيل باعتباره أكبر حاكم للبلاد. ولا يزال المصريون يحتفلون بوفاء النيل، ويقيمون الأفراح في كل الجهات احتفالا به، فيكون بالرونق والزينات عيدا مشهودا.

Bilinmeyen sayfa