3

Nihayat Tadrib

نهاية التدريب في الفقه الشافعي

Araştırmacı

عبد الكريم محمد جراد

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1436 AH

Yayın Yeri

بيروت

مقدمة
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، القائلِ: ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ [التوبة: ١٢٢]. والصَّلاةُ والسَّلامُ على سيِّدنَا محمَّدٍ القائلِ: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيرًَا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» (^١). وبعدُ:
***
أهميَّةُ علمِ الفقهِ:
فإنَّ التَّفقُّهَ في الدِّينِ منْ أشرفِ العلومِ وأجلِّهَا، إذْ عليهِ مدارُ عبادةِ الحقِّ ومعاملةِ الخلقِ، وبِهِ يتميَّزُ الحلالُ مِنَ الحرامِ، وهوَ السَّبيلُ لإدراكِ معاني القرآنِ، وفهمِ مرامي سنَّةِ العدنانِ ﷺ، والعملِ بمقتضاهَا، قالَ ابنُ

(^١) أخرجه البخاري (ر ٧١)، ومسلم (ر ١٠٣٧) من حديث معاوية ﵁.

1 / 7