Nihayetü'l-Meram

Allame Hilli d. 726 AH
26

أن تكون تلك الإضافات الغير المستقلة في وجودها موجودة ، ولما بطل التالي بطل المقدم.

وفي هذه الوجوه نظر :

** أما الأول :

اقتضى سبق (1) ثبوت الشيء في نفسه لزم التسلسل ، وإلا فليكن علة الوجود غير مقتضية لسبق الوجود كما أن الوجود غير مقتض.

** وأما الثاني :

أفراد النوع ببعض آخر ، إلا أن تكون علة بماهيته.

** وأما الثالث :

** وأما الرابع :

سلمنا ، لكن لا نسلم استقلال وجودها.

والوجه أن نقول : لو كان الوجود مغايرا للكون في الأعيان وعلة له لكان العلم بالكون في الأعيان إما أن يستلزم العلم بالوجود أو لا ، والقسمان باطلان.

أما الأول ، فلأن العلم بالكون في الأعيان ضروري ، فيجب أن لا ينفك الإنسان عن العلم بذلك الزائد ، كما لا ينفك عن العلم بالكون في الأعيان ، لكن التالي باطل بالضرورة.

وأما الثاني ، فلأنه يستلزم جواز العلم بكون الماهية كائنة في الأعيان وانتفاء العلم بوجودها وهو ضروري البطلان.

Sayfa 29