Arapların Soy Bilgisi Üzerine Çalışmaların Sonu

Kalkaşendi d. 821 AH
15

Arapların Soy Bilgisi Üzerine Çalışmaların Sonu

نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب

Araştırmacı

إبراهيم الإبياري

Yayıncı

دار الكتاب اللبنانين

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

Yayın Yeri

بيروت

الفصل الرابع في ذكر مساكن العرب القديمة التي درجوا منها إلى سائر الأقطار أعلم: أن مساكن العرب في ابتداء الأمر كانت بجزيرة العرب الواقعة في أواسط المعمور، واعدل أماكنه وأفضل بقاعه حيث الكعبة الحرام وتربة أشرف الانام نبينا محمد ﷺ وما حول ذلك من الأماكن، وهذه الجزيرة متسعة الأرجاء، ممتدة الأطراف، يحيط بها من جهة الغرب بعض بادية الشام حيث البلقا إلى أيلة، ثم القلزم الآخذ من أيلة، حيث العقبة الموجودة بطريق حجاج مصر إلى الحجاز إلى أطراف اليمن حيث طي وزبيد وما داناهما، ومن جهة الجنوب بحر الهند المتصل به بحر القلزم المقدم ذكره من جهة الجنوب إلى عدن إلى أطراف اليمن حيث بلاد مهرة من ظفار وما حولها، ومن جهة الشرق بحر فارس الخارج من بحر الهند إلى جهة الشمال إلى بلاد البحرين ثم إلى أطراف البصرة ثم إلى الكوفة من بلاد العراق، ومن جهة الشمال الفرات آخذًا من الكوفة على حدود العراق إلى عانة إلى بالس بلاد الجزيرة الفراتية إلى البلقا من برية الشام حيث وقع الابتداء. والحاصل أن السائر على حدود جزيرة العرب فيه من أطراف برية الشام من البلقا جنوبًا إلى أيلة، ثم يسير على شاطئ بحر القلزم وهو مستقبل الجنوب والبحر على يمينه إلى مدين إلى ينبع إلى البروة إلى جدة إلى أول اليمن إلى زبيد إلى أطراف اليمن من جهة الجنوب ثم يعطف مشرقًا ويسر إلى ساحل اليمن وبحر الهند على يمينه حتى يمر على عدن ويجاوزها حتى يصل

1 / 15