Mesele Sonu
نهاية المطلب في دراية المذهب
Araştırmacı
عبد العظيم محمود الدّيب
Yayıncı
دار المنهاج
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1328 AH
Yayın Yeri
جدة
Türler
Şafii Fıkhı
¬وأسأله سبحانه أن يهب لي خاتمة الخير، ويقيني مصارع السوء، ويتجاوز عن سيئاتي، ولا يفضحني بها يوم العرض، وأن يحلّني دار المقامة من فضله، بواسع عطائه وبالغ نواله، إنه الجواد الكريم، الغفور الرحيم، وإليه ضراعتي أن يغفر لوالدي، وأن يرحمهما كما ربياني صغيرًا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم (١).
الدوحة فجر يوم الإثنين الثالث والعشرين من ذي الحجة ١٤٢٣ هـ
الموافق الرابع والعشرين من فبراير ٢٠٠٣ م
...
_________
(١) لقارئ هذه الخطبة أقول: قد لا يكون الكلام قد أخذ حقه من الاتساق، والأسلوبُ قد أخذ حظه من الانتظام، فإن رأيت شيئًا من هذا، فلا تعجل باللوم، ومهّد لي عذري، فقد كتبت هذه المقدمة، وأنا على حال من البأس مضاعفة:
بأس في الجسد، تمثل في آلام في القلب، حذر معها الأطباء من القيام بأي مجهود، والاستعداد لعمل جراحة ليست بالهينة، مع تقدم السن وضعف الجسم، مما جعل الفكر مشتتًا، والذهن موزعًا.
وبأس آخر جاء ضِعفًا على الأول، فها هي طبول الحرب الإنجلوأمريكية تدق منذرة بحرب ماحقة تهدّد باجتياح دار السلام: بغداد، مدينة المنصور، حاضرة الرشيد، والمأمون، والمعتصم، مقرّ دار الحكمة، ومقام أبي حنيفة النعمان، وأحمد بن حنبل، بغداد التي ظلت حاضرة الإسلام، بل حاضرة الدنيا قرونًا، سيطبق عليها تتار العصر غدًا أو بعد غد، وحكام المسلمين اليوم مثل أسلافهم سنة ٦٥٦ هـ عندما اجتاح هولاكو بغداد، وإذا كانت المقادير في الجولة الأولى أسعفتنا بعد عامين فقط ٦٥٨ هـ بسيف الدين قطز (وعين جالوت) التي ثأرت لبغداد وردت التتار القدامى على أعقابهم، فهل نأمل في سيف الدين قطز بعد عامين؟ قولوا: اللهم آمين.
المقدمة / 33