Nihâyetü'l-Fitan ve'l-Melahim
النهاية في الفتن والملاحم
Araştırmacı
محمد أحمد عبد العزيز
Yayıncı
دار الجيل
Baskı Numarası
١٤٠٨ هـ
Yayın Yılı
١٩٨٨ م
Yayın Yeri
بيروت - لبنان
ذِكْرُ أَنواع مِنَ الْفِتَنِ وَقَعَتْ وَسَتَكْثُرُ وَتَتَفَاقَمُ في آخر الزمان
إذا كثر المفسدون هلك الجميع وإن كان فيهم الصالحون
قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا ابن عيينة أنه سمع الزهري يروي عَنْ عُرْوَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَنَّهَا قَالَتْ اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ ﷺ من النوم محمرًا وَهُوَ يَقُولُ:
"لَا إلهَ إِلا اللَّهُ ويْلُ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ فُتِحَ اليومَ مِنْ رَدْمِ يأجوجَ ومأجوجَ مِثْل هَذِهِ وَعَقَدَ تِسعين أو مائة" قيل؟ أو نَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: "نَعَم إِذا كَثُرَ الخَبَث١".
وَهَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وقال: عقد سُفْيَانُ بِيَدِهِ عَشْرَةً، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَنْ حَرْمَلَةَ، عن ابن وهب، عن يونس الزهري به. وقال: وحلق بإصبعيه الإِبهام وَالَّتِي تَلِيهَا، ثُمَّ رَوَاهُ عَنْ أَبِي بكر، عن ابن أبي شعبة وسعيد بن عمرو وزهر بْنِ حَرْبٍ وَابْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ، عَنْ حبيبة، عن أم حبيبة، عن زينب فاجتمع فيه تابعيان وزينبان٢ وَزَوْجَتَانِ أَرْبَعُ صَحَابِيَّاتٍ ﵅.
وَقَالَ البخاري: حدثنا
_________
١الخبث: الفساد والشر.
والحديث رواه البخاري- ٩٢- كتاب الفتن. ٤- باب قول النبي ﷺ: "وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شر قد اقترب" حديث رقم ٧٠٥٩.
٢ كذا بالأصل والصواب كما في فتح الباري ١٣- ١٢ ط. السلقية "وقال الحميدي قال سفيان: حفظت عن الزهري في هذا الحديث أربع نسوة زينب بنت أم سلمة عن حبيبة وهما ربيبا النبي ﷺ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وهما زوجا النبي ﷺ!. هـ.
1 / 59