Nihâyetü'l-Fitan ve'l-Melahim

İbn Kesir d. 774 AH
121

Nihâyetü'l-Fitan ve'l-Melahim

النهاية في الفتن والملاحم

Araştırmacı

محمد أحمد عبد العزيز

Yayıncı

دار الجيل

Baskı Numarası

١٤٠٨ هـ

Yayın Yılı

١٩٨٨ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

الْحَرب أوزَارها، وتَسْلَبُ قريشٌ فلْكَهَا وتكونُ الأرض كَعَاثُور١ الفِضّةَ يَنْبُتُ نَبَاتها كَعَهْدِ آدمَ حَتَّى يجتمِع النَّفَرُ عَلَى القِطْفِ ٢ من العِنَبِ فَلْيُشْبِعُهُمْ وَيَجْتَمِعُ النَّفَرُ عَلَى الرًّمَانةِ فَتُشْبعهمْ، ويكونَ الثَّور بِكَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَالِ، وَيَكُونُ الفرَسُ بِالدُّرَيْهِمَاتِ" قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَا يُرْخصُ الفرسَ؟ قَالَ: "لَا يُرْكَبُ لِحَرْبٍ أَبَدًا" قِيلَ لَهُ: فما يُغْلي الثور؟ قال: "لحرث الْأَرْضُ كُلُّهَا: وَإِنَّ قَبْلَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ ثَلَاثَ سَنَوَاتٍ شدادٍ يُصِيبُ النَّاسَ فِيهَا جوعٌ شديدٌ يأمر اللَّهُ السماء أَنْ تَحْبِسَ ثلثَ مطرِها، ويأمرَ الأرضَ أَنْ تَحْبِسَ ثلثَ نباتِها، ثُمَّ يَأْمُرُ السَّمَاءَ فِي السنةِ الثَّانِيَةِ فتحبسُ ثُلُثَيْ مَطَرِها وَيَأْمُرُ الأرضَ فتحبسُ ثُلُثَ نبَاتِها، ثُمَّ يَأْمُرُ السماءَ فِي السنةِ الثالثةِ فتحبسُ مَطَرَهَا كلَّهُ فَلاَ تَقْطر قَطْرَةً، ويأمر الأرض فتحبسُ نَداتَها كلَّها فَلَا تُنْبِتَ خضراءَ، فَلَا تَبْقَى ذاتُ ظلْفٍ إلا هلكت إلا ما شاء الله، فقيل: مَا يُعيش النَّاسَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ؟ قَالَ: التهليلُ وَالتَّكْبِيرُ والتسبيحُ والتحميدُ وَيُجْرَى ذَلِكَ عَلَيْهِمْ مُجْرى ٣ الطعام ٤".

١العاثور: المهلكة من الأرض: ولعل المراد أن الأرض تتشابه وتختفي صورها ومعالمها فلا يهتدي بها السائر فيها. ٢ القطف: بكسر القاف وسكون الطاء المهملة بعدها فاء: العنقود. ٣ هذا يتنافى وطبيعة الأحياء وهو الأمر الذي يجعلنا ننفي نسبة الحديث للرسول ﵇، وإلا فكيف يعيش الناس بدون طعام ولا شراب؟ ٤ رواه ابن ماجه، ٣٦- كتاب الفتن، ٣٢- باب فتنة الدجال وخروج عيسى رقم ٤٠٧٧.

بعض العجائب الغرائب التي وردت نسبة قولها إلى الرسول ﵇ قَالَ ابْنُ مَاجَهْ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الطَّنَافِسِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيَّ يَقُولُ يَنْبَغِي أَنْ يُدْفَعَ هَذَا الْحَدِيثُ إِلَى الْمُؤَدِّبِ حَتَّى يُعَلِّمَهُ الصِّبْيَانَ فِي

1 / 129