Şeriatı Destekleyen Nimet

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
79

Şeriatı Destekleyen Nimet

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Araştırmacı

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Yayıncı

دار المسير

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Yayın Yeri

الرياض

وَعلم الله تَعَالَى فِي الْأَشْيَاء على مَا أَعطَتْهُ المعلومات مِمَّا هِيَ عَلَيْهِ فِي نَفسهَا وَالْقدر تَوْقِيت مَا هِيَ عَلَيْهِ الْأَشْيَاء فِي عينهَا من غير مزِيد فَمَا حكم الْقَضَاء على الْأَشْيَاء إِلَّا بهَا وَهَذَا هُوَ عين سر الْقدر لمن كَانَ لَهُ قلب أَو ألْقى السّمع وَهُوَ شَهِيد فَللَّه الْحجَّة الْبَالِغَة فالحاكم فِي التَّحْقِيق تَابع لعين الْمَسْأَلَة الَّتِي يحكم فِيهَا بِمَا تَقْتَضِيه ذَاتهَا فالمحكوم عَلَيْهِ بِمَا هُوَ فِيهِ حَاكم على الْحَاكِم أَن يحكم عَلَيْهِ بذلك فَكل حَاكم مَحْكُوم عَلَيْهِ بِمَا حكم بِهِ وَفِيه كَانَ الْحَاكِم من كَانَ فتحقق هَذِه الْمَسْأَلَة فَإِن الْقدر مَا جهل إِلَّا لشدَّة ظُهُوره فَلم يعرف وَكثر فِيهِ الطّلب والإلحاح أَقُول يَتَأَتَّى عَلَيْهِ الْكَلَام السَّابِق آنِفا وَأما قَوْله فالحاكم فِي التَّحْقِيق إِلَخ قُلْنَا هَذَا فِي الْحَاكِم الَّذِي يتَصَوَّر أَن يكون مَحْكُومًا عَلَيْهِ كالمخلوق الْمَأْمُور بالحكم بِمَا أَمر بِهِ فَإِنَّهُ مَحْكُوم عَلَيْهِ بِحكم الْمَسْأَلَة الَّتِي طلب مِنْهُ الحكم فِيهَا وَلَا يتم ذَلِك فِي حَقه تَعَالَى فَإِنَّهُ لَا حكم عَلَيْهِ وَلَا جبر فَقَوله كَانَ الْحَاكِم من كَانَ خطأ وَإِن سلمنَا فرضا مَا قَالَ من أَن ذَوَات الْأَشْيَاء تَقْتَضِي ذواتها حَال عدمهَا مَا تُوجد عَلَيْهِ من الْأَحْوَال فَعلمه ﷾ بذلك لَا يَقْتَضِي أَن يكون مجبورا على إيجادها بل يوجدها بِاخْتِيَارِهِ فيتأتى السُّؤَال الَّذِي

1 / 109