160

Şeriatı Destekleyen Nimet

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Araştırmacı

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Yayıncı

دار المسير

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Yayın Yeri

الرياض

فجد كل الْجد فِي تَصْحِيح سُؤَاله الَّذِي هُوَ مَحْض تعنت وعناد وتمويه وتخييل ومغلطة على مَا هُوَ دأب هَذِه الطَّائِفَة كَمَا ترى كَلَام هَذَا الملبس وَإِلَّا فَرب الْعَالمين أظهر من أَن يخفى فَيسْأَل عَنهُ بماهيته أَو غَيرهَا
ثمَّ استطرد إِلَى الشُّرُوع فِي قَاعِدَته الخبيثة الَّتِي هِيَ جلّ مَقْعَده ومطمح نظره فَقَالَ وَهنا سر كَبِير فَإِنَّهُ أجَاب بِالْفِعْلِ لمن سَأَلَ عَن الْحَد الذاتي فَجعل الْحَد الذاتي عين إِضَافَته إِلَى مَا ظهر عَنهُ من صور الْعَالم أَو مَا ظهر فِيهِ من صور الْعَالم
فَكَأَنَّهُ قَالَ لَهُ فِي جَوَاب قَوْله وَمَا رب الْعَالمين قَالَ الَّذِي يظْهر فِيهِ صور الْعَالمين من علو وَهُوَ السَّمَاء وسفل وَهُوَ الأَرْض ﴿إِن كُنْتُم موقنين﴾ أَو يظْهر هُوَ بهَا
أَقُول انْظُر إِلَى هَذَا التلبيس والإلحاد فِي آيَات الله تَعَالَى وَهل يفهم أحد لَهُ أدنى لب من إِضَافَة الرب إِلَى شَيْء ظُهُوره بِصُورَة ذَلِك الشَّيْء أَو ظُهُور الشَّيْء بصورته غَايَة مَا يُقَال إِنَّه ظهر وَعرف بإضافته إِلَى الشَّيْء وَعرف الشَّيْء بإضافته إِلَيْهِ
وَكَذَلِكَ سَائِر الاضافات فَإِنَّهَا من أَسبَاب التَّعْرِيف لَا أَن أَحدهمَا صَار عين الآخر
ثمَّ قَالَ فَلَمَّا قَالَ فِرْعَوْن لأَصْحَابه إِنَّه لمَجْنُون كَمَا قُلْنَا

1 / 190