134

Şeriatı Destekleyen Nimet

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Araştırmacı

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Yayıncı

دار المسير

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Yayın Yeri

الرياض

لَهُ من الْمَرَاتِب الدنياوية أَو الأخراوية
بِهَذَا الْكَشْف وَقد حجبه الله تَعَالَى عَنَّا رَحْمَة بِنَا وَلم يَحْجُبهُ من الْحَيَوَان لعدم تضرره بِهِ لعدم عقله لَا لكرامته عَلَيْهِ
قَالَ والعلامة الثَّانِيَة الخرس بِحَيْثُ لَو أَرَادَ أَن ينْطق بِمَا رَآهُ لم يقدر فَحِينَئِذٍ يتَحَقَّق بحيوانيته وَكَانَ لنا تلميذ قد حصل لَهُ هَذَا الْكَشْف غير أَنه لم يحفظ عَلَيْهِ الخرس فَلم يتَحَقَّق بحيوانيته وَلما أقامني الله تَعَالَى فِي هَذَا الْمقَام تحققت بحيوانيتي تحققا كليا فَكنت أرى وَأُرِيد النُّطْق بِمَا أشاهد فَلَا أَسْتَطِيع فَكنت لَا أفرق بيني وَبَين الخرس الَّذين لَا يَتَكَلَّمُونَ
أَقُول لَوَدِدْنَا أَن لَو كَانَ تمّ لَك الخرس ودام وانضم إِلَيْهِ الشلل فَلَا كنت تَكَلَّمت بِمَا تَكَلَّمت وَلَا كتبته وَلَكِن الله تَعَالَى يفعل مَا يُرِيد وَلَو شَاءَ مَا خلق الشَّيْطَان وَلَا أمهله وَلَكِن اقْتَضَت حكمته ذَلِك ليتبين من يثبت على الْهدى بالتوفيق مِمَّن هُوَ على شفا جرف هار فانهار بِهِ فِي نَار جَهَنَّم ﴿وَمن يضلل الله فَمَا لَهُ من هاد﴾
ثمَّ يُقَال لَهُ إِذا كنت قد أسلخت من عقلك والتحقت بِمُطلق الْحَيَوَان فَمن أَيْن لَك إِرَادَة النُّطْق وَهَذِه الْإِرَادَة لَا تُوجد فِي الْحَيَوَان وَكَيف شَعرت بهَا وَالْحَيَوَان لَا يشْعر بذلك على أَنه يلْزم من

1 / 164