«وآتيناه الحكم صبيا ، وليس بححة له . لأن معناه عند علماءالمسامين من المفسرين ان الله أعطاه الفهم قبل يلوغ أسنان الرجال . وذكر معمر : أن الصبيان قالوا ليحبي اذهب بنا نلعب . فقال :ما للعب خلقنا. فأنزل الله- تعالى- : «وآتيناه الحكم صبيا».
قلت : فكان هذا عند معمر سبب نزول الاية . وهو بحتاج الى توقيف. فان الصبي في لغة العرب التى أنزل الله - تعالى - بها كتابه وبعث بها رسوله هو الذى ولدته أمه ما دام رضيعا ، وما دام في يطن أمه فهو جنين ، فاذا فطم سمي غلاما الى سبع سنين ، ثم يصير يافعا الى عشر سنين ، م يصير حزو رأ الى خمس عشرة سنة مم يصين قمرآ الى خمس وعشرين سنة ، مم يصير عنطنطا الى ثلاثين سنة ، ثم يصير صملا الى أربعين سنة ، ثم يصير كهلا الى خمسين سنة ، مم يصير شيخا الى بيما نين سنة ، مم يصير لعد ذلك هما ، فانيا كبيرا .
والانبياء - صلوات الله عليهم - لا يقاس بهم غيرهم ، وقد كان نبينا - صلى الله عليه وسلم - لما أرضعته حليمة كان يقبل على ثديها الأيمن ، ويترك ثديها الأيسر ، لاينها ضمرة . ألهم العدل في رضاعه ، لما علم أن له فيه شريكا فناصفه، ذكره أصحاب السير .
فلمت : وظهور العدل فى هذا من وجهين : أحدهما قسمته الثديين بينه وبين شريكه لكل واحد ثدي، والثابي إعطاء الحق لذي الحق ،فكان الأولى بالأيمن أحق به . وثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :لما نشأت لغضت الي الأوثان وبغض الي الشعر ولم أهم بشيء مما كانت الجاهلنة تفعله إلا مرين وعصمنى الله منها ثم لم أعد
. قلت : والمرتان إحداهما أن عرسا كان بمكه وفيه زمر فأراد ان يستمعه
Sayfa 96