الأولياء اليه فاصطريت لذلك قسحة أم المعنز فكتب الى أحمد بن طولون (1) يقتله، والبعثة اليهم برأسه، وتقلد واسط بعد ذلك ،فكتب اليهم والله : لا رابى الله - عز وجل - وأنا اقتل خليفة بايعته أيدا .
فأنفذوا اليهسعيدا الحاجب وقد تقدم إلى أحمد بن طولون بتسليم المستعين اليه، وأن يرجع الى سر من رأى ، قال أحمد بن يوسف بن ابراهيم المعروف بالمنجم وكان ثقة : فسمعت أحمد بن محمد الواسطي يحدث يوسف بن ابراهم والدي، قال: بكرت مع المستعين ، وقد ركب للتنسم ،فرأينا غبرة خيل مراصيد ، فانفذ غلاما يركض ليعرف خبرها فرجع ، فقال : هو سعيد الحاجب فقال لي : يا أبا عبد الله استودعك الله ، قد جاء جرار بني هاشم .
فلم يمض إلا ساعة حت تسلمه واستبعد به وضرب خيمة ، ثم أدخله إياها وخرج فألقاها على ما فيها وركب دوابه وسار ،فلما بعد نظرنا إلى مافي الخسمة فاذا يجثة المستعين وقد حمل سعيد رأسه معه ، فلم يبرح أحمد بن طولون حتى غسل الجثآة وكفنها وواراها . ودخل أحمد بن طولون سر من رأي وقد زاد محله من قلوب الاتراك ووسموه بحسن الموقف وجميل المذهب .
وقتل بالسيف ذيحا يوم الأربعاء لثلاث خلون من شوال سنة اثنتين وخسين ومائتين.
م صارت الخلافة الى المعتز بالله أبي عبد الله محمد بن المتوكل - وقيل : اسمه الزبير . وقيل : طلحه - يومالسبت لست خلون من المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين. وقيل :يوم الخخيس لثلاث خلون من المحرم.
Sayfa 87