المحنة ، وجرد بقي في سراويله فبيما يضرب إذ ابحل السراويل فحعل يحرك شفتيه بشىء ، فرأيت بدين خرجتا من بحته وهو يضرب فشد نا السراويل ، قال : فلما فرغوا من الضرب قلنا له : ما كنت تقول حيث ابحل السراويل ؟ قال : قلت : يامن لا يعلم العرش أين هو إلا هو ، إن كنت أنا على الحق فلا تبد عوربي . فهذا الذي قلت .
وال زو النسي - أسره الله - .وإسناد أبي نعيم ظلمات بعضها فوق بعض ، ولو صحت هذه الحكابة لكانت من جملة الكرامات التي لا تنكر أمثالها للصالحين خلافا لأهل البدع الزائغين ، ولكانت تشيع وتنتشر ، وتتواتر على ألسنة العدول وتشهر ، وكانت تكون سببا لرجو ع الخليفة إلى ما يعتقد أحمد من قدم القرآن على ما ذهب اليه أهل السنة والايمان .
وعقيدة أهل السنه والجماعة أن القرآن كلام الله - عز وجل - ، صفة ذاته ، وهو- سبحانه- متكلم به ، نزل به جبريل على رسول الله-صلى الله عليه وسلم - فوعاه عنه ، وبلغه بلسانه العربى ، وأنه في المصاحف مثبوت ، وفي الفلوب محفوظ وبالاذان مسموع ، وبالاصوات متلو ، وبالأفهام مفهوم ، وبالحروف والأشكال والاصباغ مخطوط وبالألفاظ مقروء .
فمكتوبه ومخطوطه ومسموعه ومتلوه ومفهومه ومحفوظه ومقروءه حقيقة كلام الله - عز وجل -غير محدث ولا مخلوق ولا مجعول ، وأن الكتابة والحفظ والسمع والفهم والأصوات والحروف والأصبا ع والأشكال والا لفاظ والظروف والاوعية محدثة كائنة لعد أن لم تكن ، مختلفة متغايرة فانية زائلة . وكلام الله -عز وجل باق واحد ثايت لا يزول ولا تحول ، ولا يبدل مايقول ، وأن القرآن الذي أنزله الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - لا يعسه ممثبت
Sayfa 71