وقطعت خطبة المصريين بحران وأقيمت للقائم بأمر الله .
وفي سنة خمس وثلاثين وأربعمائة أسلم من كفار الترك ثلاثون ألف خركاة وضحوا بثلاثين ألف رأس من الغيم .
وفي أيامه اقتتل الشيعة وأهل السنه حتى أراد بعض من لا يتقى الله-عز وجل - ولا يراقب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نبش قبر الامامين : موسى الكاظم ومحمدالجواد، بعد إحراق القبة بالنار ، وعزم على نقل رمتهما الى قبر أحمد بن حنبل الى أن صرفه الله عن ذلك يما نزل من غلاء السعر بيغداد لانه يلغ كر الحنطة مائة وتسعين دينارا .
وكان الخليفة قد قلد الامور إلى أرسلان البساسيري وقدمه على جميع الاتراك ، فانتشر ذكره وطار اسمه ، وتهيبته أمراء العرب والعجم ، ودعي له على منابر العراق والاهواز من بلاد خوزستان، وخرب الضياع وجبى الاموال، فكان جزاء الخليفة منه أنه عزم على نهب داره ،وهتك أستاره ، والعرب تقول : سمن كليك بأكلك».
فكتب الخليفة الي السلطان أبي طالب محمد طغرل بك بن ميكائيل بن سلحوق بن دقاق التركمابي(1). وهو أول من دخل من السلحوقية بغداد وليس له عقب فوصل الى بغداد في رمضان سنه سبع وأربعين وأربعمائة (1055 م)(2)، وحرفت دار البساسيري .
Sayfa 137