Tarihsel Bir Bakış: Dört Fıkıh Mezhebinin Oluşumu ve Müslümanlar Arasında Yayılışı

Ahmed Taymur Paşa d. 1348 AH
76

Tarihsel Bir Bakış: Dört Fıkıh Mezhebinin Oluşumu ve Müslümanlar Arasında Yayılışı

نظرة تاريخية في حدوث المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفي - المالكي - الشافعي - الحنبلي وانتشارها عند جمهور المسلمين

Yayıncı

دار القادري للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

Yayın Yeri

بيروت

Türler

والشافعية، وتطاولت بينهم الحروب حتى لم يتركوا من الشيعة من يعرف. ثم وقعت العصبية بين الحنفية والشافعية فكان الظفر للشافعية، هذا مع قلتهم. فخربت مَحَالٌّ الشيعة والحنفية، وبقيت محلة الشافعية، وهي أصغر محال الري، ولم يبق من الشيعة والحنفية إلا من يخفي مذهبه». وذكر في كلامه على «سادة» التي بين الري وهمذان: أنه أهلها كانوا سنية شافعية، وكان بقربها مدينة يقال لها «آوة» أهلها شيعة إمامية، فكانت تقع بينهم العصبية. وفي " الكامل " لابن الأثير في حوادث سنة ٥٩٥ هـ ما نصه: «وَفِيهَا فَارَقَ غِيَاثُ الدِّينِ - صَاحِبُ غَزْنَةَ وَبَعْضِ خُرَاسَانَ - مَذْهَبَ الْكَرَّامِيَّةِ (١)، وَصَارَ شَافِعِيَّ الْمَذْهَبِ،

(١) نسبة إلى محمد بن كرام السجستاني المتوفى سنة ١٥٠ هـ، وقد اختلفوا في ضبط كرام فقيل بتخفيف الراء وكسر الكاف أو فتحها، وقيل بفتح الكاف وتشديد الراء. وكان محمد صاحب مذهب في العقائد معروف إلا أن المقريزي في " خططه " ذكر أنه انفرد في الفقه أيضًا بأشياء: منها أن المسافر يكفيه من صلاته تكبيرتان، وأجاز الصلاة في ثوب مستغرق في النجاسة، وزعم أن العبادات تصح بغير نية، وتكفي الإسلام إلى آخر ما ذكر مما يدل على أنه صاحب آراء في الفروع ومنه يعلم معنى انتقال غياث الدين من هذا المذهب إلى المذهب الشافعي.

1 / 77