94

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Araştırmacı

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Yayıncı

المكتبة التجارية

Yayın Yeri

مكة المكرمة

Türler

بَابُ الْمَسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ (١) قَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: "بَلْ أنْت نَسِيتَ" (٢) فِيهِ تَأَوِيلَاتٌ ثَلَاثَةٌ، قِيلَ: نَسِيتَ بِأَنَّ الْوَحْيَ يَطْرُقُنِي فيحدِثُ أَمرًا غَيْرَ الأوَّلِ (٣) وَقِيلَ: بَلْ نَسِيتَ، أَيْ: قَدْ فَعَلْتُ هَذَا وَلَكِنَّكَ نَسِيتَ. وَقِيلَ: بَلْ رَدَّ عَلَيْهِ كَلَامَهُ تَأَدِيبًا (٤)؛ لأَنَّهُ أَحَقُّ بِالنِّسْيَانِ وَأَوْلَى بِهِ. قَوْلُهُ: "إِذَا كُنَّا مُسَافِرِينَ" أَو "سَفْرًا" (٥) مُسَافِرِينَ: جَمْعُ مُسَافِرٍ. وَسَفْرًا: جَمْعُ سَافِرٍ، يُقَالُ: سَافِرٌ، وَجَمْعُهُ: سَفْرٌ، مِثْلُ تَاجِرٍ وَجَمْعُهُ (٦) تَجْرٌ (٧). شَكَّ فِيهِ الرَّاوِي، وَيُرْوَى "سَفْرَي" بِوَزْنِ فَعْلَي مُؤَنَّثٌ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ. قَوْلُهُ: " (٨) أَبَيُّ بْنُ عِمَارَةَ" بِكَسْر الْعَيْن، وَلَا يُقَالُ بِضَمِّهَا. وَغَيْرُهُ بِضَمَّ الْعَيْن، إلَّا عمَارَةَ بْنَ رُوَيْبِةَ (٩) أيْضًا فَإِنَّهُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ عَلَى اخْتِلافٍ فِيهِ. قَوْلُهُ: "وَمَا بَدَا لَكَ" (١٠) أَيْ: وَمَا أَرَدْتَ، وَأَصْلُ بَدَا بِغَيْرِ هَمْزٍ: ظَهَرَ. أَيْ: مَا ظَهَرَ لَكَ مِنْ إِرَادَةٍ. قَوْلُهُ: "الحَضَرِ" (١١) مُشْتَقٌّ مِنَ الْحُضُورِ ضِدَّ الْغَيْبَةِ. قَوْلُهُ (١٢): "وَالرُّخْصَةُ" (١٣) مُشْتَقَّةٌ مِنْ رُخْصِ الأسْعَارِ، وَهِيَ: السُّهُولَةُ (١٤) ضِدُّ الْمَشَقَّةِ. قَوْلُهُ: "مِنَ الْجُلُودِ أَو اللُّبُودِ" (١٥) جَمْعُ لِبْدٍ، وَهُوَ: صُوفٌ يُنْدَفُ، ثُمَّ يُبَلُّ وَيُوطَأُ بِالرِّجْلِ حَتَّى يَتَلَبَّدَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ وَيَشْتَدّ.

(١) ع: ومن باب المسح على الخفَّين. (٢) في المهذب ١/ ٢٠: روى المغيرة بن شعبة أن النَّبيِّ ﷺ مسح على الخفَّين. فقلت: يا رسول الله: نسيت؟ فقال: بل أنت نسيت، بهذا أمَرَنى ربي. (٣) ع: نسيت بمعنى تركت أى تركت أمرا غير الأوْلَى. (٤) ع: وقيل: أنّه نسب النِّسيان إليه تأديبًا. (٥) في المهذب ١/ ٢٠: روى صفوان بن عسال المرادى قال: "كان رسول الله ﷺ يأمرنا إذا كنا مسافرين أو سفرًا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام إِلَّا من جنابة. (٦) ع: جمعه. (٧) النهاية ٢/ ٣٧١ والمصباح (سفر) والفائق ٢/ ١٨٥. (٨) ع: وأبي بن عمارة ولم يذكر قوله. وفي المهذب ١/ ٢٠: في المسح على الخفَّين: وهل هو مؤقت أم لا فيه قولان قال في القديم: غير مؤقت لما روى أبي بن عمارة قال: قلت يا رسول الله، أمسح على الخفّ؟ قال: نعم، قلت: يوما؟ قال: ويومين. قلت: وثلاثة قال: نعم وما شئت وهو صحابى جليل ترجمته في الاستيعاب ١/ ٧٠ وأسد الغابة ١/ ٦٠ والإصابة ١/ ١٨٥ وتهذيب التهذيب ١/ ١٨٧ وجمهرة الأنساب ٢٥٢. (٩) ع: ابن رومة: تحريف، وفي خ رؤبة، ومصوبة بالمثبت وهو عمارة بن رويبة الثقفي من بنى جشم بن ثقيف صحابي جليل ترجمته في الاستيعاب ١١٤٢ والإصابة ٤٣/ ٥٨١. (١٠) في المهذب ١/ ٢٠: روى: وما بدا لك بدل وما شئت في الحديث أنظر تعليق ٦. (١١) في المهذب ١/ ٢٠: فإن لبس خفا في الحضر وأحدث ومسح ثمّ سافر: أتم مسح مقيم. (١٢) قوله: ليس تحريف. (١٣) في المهذب ١/ ٢١: في سفر المعصية: لا يستفاد به رخصة. (١٤) ع: عند: تحريف. (١٥) في المهذب ١/ ٢١: ويجوز المسح على كلّ خف صحيح يمكن متابعة المشي عليه سواء كان من الجلود أو اللبود أو الخرق أو غيرها.

1 / 31