86

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Araştırmacı

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Yayıncı

المكتبة التجارية

Yayın Yeri

مكة المكرمة

Türler

بَانَ الشَّبابُ وَأخْلَفَ الْعَمْرُ (٢١) ... . . . . . . . . . (أَرادَ بِالْعَمْر: اللَّحْمَ الَّذِى) (٢٢) بَيْنَ الأسْنَانِ، قَالَ الْمُبَرِّدُ: حَدَثَتْ لَهُ رَائِحَة بِعْدَمَا عُهِدَتْ مِنْهُ (٢٣)، وَلَا يُقَالُ (٢٤) خُلُوف لِمَنْ لَمْ يَزَلْ ذَلِكَ مِنْهُ. وَمِنْهُ (٢٥): اللَّحْمُ الخَالِفُ، وَهُوَ الَّذِي تَجِدُ مِنْهُ رُوَيْحَةٌ (٢٦). وَمِنْهُ حَدِيثُ عَليٌّ، ﵁، حِينَ سُئِلَ عَنِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ، فَقَالَ: "وَمَا أَرَبُكَ إِلَى خُلُوفِ فِيهَا" هَذَا كُلهُ مِنَ الْفَائِقِ (وَقَالَ أَبْو عُبَيْدٍ (٢٧): الْخُلُوفُ تَغَّيُرُ طَعْمِ الْفَمِ) (٢٨). وَقَالَ الصَّفارُ: مَعْنَى الْخَبَرِ: أنَّ ثَوَابَ خُلُوفِ فَمِ الصَّائِمِ اطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لَا أَنَّ الأشْياءَ عِنْدَ اللهِ عَلَى خِلَافِ حَقَائِقِهَا (عِنْدَنَا) (٢٩). وَقَالَ النَّحْوِيَّون: لَا يُقَالُ فَمٌ بِالْمِيمِ، إلَّا اذَا أُفْرِدَ، فَأَمَّا إِذَا أُضِيفَ، فَإِنَّمَا يُقَالُ: فُوكَ، وَفُوهُ، وَلَا يُقَالُ: فَمُكَ وَلَا فَمُهُ (٣٠) إلَّا نَادِرًا في الشِّعْرِ (٣١)، كَقَوْلِ الْأُقَيْبِلِ (٣٢): يَالَيْتْهَا قَدْ خَرَجَتْ مِنْ فُمِّهِ (٣٣) ... . . . . . . . . . وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: فُمٌ وَفَمٌ وَفِمٌ: بِضَمِّ الْفَاءِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِهَا (٣٤)، وَبَعْضُهُمْ يُتْبعُ حَرَكَةَ الْفَاءِ حَرَكَةَ المِيمِ، فَيَضُمُّ الْفَاءَ إِذَا انْضَمَّت المِيم، وَيَفتَحُهَا إِذَا انْفَتَحَتْ، وَيَكْسِرُهَا إِذَا انْكَسَرَتْ. وَقَدْ تُشَدَّدُ قَالَ الْأقَيْبِل (٣٥): يَالَيْتَهَا قَدْ خَرَجَتْ مِنْ فُمِّهِ ... . . . . . . . . . قَوْلُهُ (٣٥): "اسْتَاكُوا عَرْضًا وَادَّهِنُوا غِبًّا وَاكْتَحِلُوا وَتْرًا" أرَادَ: عَلَى عَرْض الْأسْنَانِ (٣٦)، فَهُوَ أَنْ يَبْتَدِىءَ مِمَّا يَلِى الصُّدْغَ مِنَ الْجَانِبِ الأيْمَنِ حَتَّى يَنْتَهِىَ إلَى الْجَانِبِ الْأيْسَرِ مِمَّا يَلِى الْأذُنَ. وَقِيلَ: عَلَى عَرْضِ الْفَمِ. وَالْغِبُّ: أَنْ يَدَّهِنَ يَوْمًا ثُمَّ يُتْرَكَ حَتَّى يَجِفَّ رَأْسُهُ، ثُم يَدِّهِنَ، لِمَا رُوِىَ أَنَّ النَّبِيَّ، ﷺ "نَهَى عَنِ الإِرْفَاهِ (٣٧) قَالَ أّبْو عُبَيْدٍ: هُوَ كَثْرَةُ التَّدَهُّن (٣٨) وَهُوَ مِثْلُ (٣٩) قَوْلِهِ ﵇ "زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبَّا" (٤٠) مَأخُوذٌ مِنْ غِبِّ الإِبِلِ، وَهُوَ أنْ يَسْقِيَهَا يَوْمًا (٤١) وَيَتْرُكَها (٤٢) أيَّامًا (٤٣). واكْتِحَالُ الوَتْرِ: أَنْ يَكْتَحِلَ فِي (كُلِّ) (٤٤) عَيْنٍ ثَلَاثَةَ أطْرَافٍ.

(٢١) العمر: ليس في ع. (٢٢) بدل ما بين القوسين: في ع: وخلف فوه: إذا حدث تغير. . . (٢٣) ع: بعدما عهد له نقاء. (٢٤) ع: ولا يقال فيه. (٢٥) ع: ومن. (٢٦) ع: وهو الذى تغير ريحه. (٢٧) غريب الحديث ١/ ٣٢٧. (٢٨) ما بين القوسين في ع. (٢٩) عندنا من ع. (٣٠) لأنه لا يصلح اسم على حرفين أحدهما حرف لين إلا بالإضافة: لأنها تمنعه من التنوين. المقتضب ٣/ ١٨٥. (٣١) قال البغدادي في الخزانة ٤/ ٤٥١: إثبات الميم عند الإضافة فصيح بدليل الحديث: لخلوف فم الصائم. وانظر الكتاب ٣/ ٢٦٤، ٣/ ٤٥٣ والمسائل البغداديات ١٤٩، ١٥٠ والممتع ٣٩١. (٣٢) ع: الأقبل: وهو: الأقَيْبِلُ القَيْنيّ كما ذكر في العقد الفريد ٤/ ٤٢٣ وفي اللسان (فم ٣٤٧١) لمحمد بن ذؤيب العماني الفقيمي. ونسبه البغدادي في الخزانة ٢/ ٩٥ للعجاج. ويذكر أن ابن خالويه نسبه إلى جرير. وهو من غير نسبة في إصلاح المنطق ٨٤ والممتع ١/ ٣٩١ والخصائص ٣/ ٢١١ والمحتسب ١/ ٧٩ وهو شطر من الرجز يليه: "حَتَّى يعْودَ المُلْكُ في أُسْطُمِّهِ". (٣٣) ما بين القوسين ساقط من ع. (٣٤) إصلاح المنطق ٨٤ والصحاح (فم). (٣٥) في المهذب ١/ ١٣: ويستحب أن يستاك عرضا لقوله ﷺ: "استاكوا. . . الحديث. (٣٦) ع: اللِّسَانِ. (٣٧) غريب الحديث ٢/ ١٠٧، ١٠٨ والفائق ٢/ ٧١ والنهاية ٢/ ٢٤٧ وغريب ابن الجوزى ١/ ٤٠٨. (٣٨) انظر حاشية التحقق في غريب الحديث ٢/ ١٠٧ وانظر المراجع السابقة. (٣٩) ع: من. (٤٠) الفائق ٣/ ٤٦ والنهاية ٣/ ٣٣٦. (٤١) يوما ساقط من ع. (٤٢) ع: ثم يتركها .. (٤٣) الإبل للأصمعي ١٢٩ وغريب الخطابى ١/ ٥١٠ والفائق ٣/ ٤٦ والنهاية ٣/ ٣٣٦ وفيه قال ابن الأثير: فنقله إلى الزيارة وإن جاء بعد أيام يقال: غَبَّ الرَّجُلُ إِذَا جَاءَ زَائِرًا بَعْدَ أَيَّامٍ. وقال الحسن: فِي كُل أُسْبُوع. (٤٤) كل ساقطة من خ.

1 / 23