Nazım Dürr-i Simtain
نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع)
Türler
وعن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: قعد العباس بن عبد المطلب (رضى الله عنه) وشيبة صاحب البيت يفتخران، فقال العباس: أنا أشرف منك أنا عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ووصي أبيه (1) وساقية الحجيج لي فقال له شيبة: بل أنا أشرف منك أنا أمين الله على بيته وخزائنه أفلا ائتمنك كما أيتمني؟
وهما في ذلك متشاجران حتى أشرف عليهما علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال له العباس (رضى الله عنه): أفترضى بحكمه؟ قال: نعم قد رضيت، فلما جاءهم قال له العباس: إن شيبة فأخرني وزعم أنه أشرف مني، قال: فما ذا قلت له يا عماه؟ قال: قلت أنا عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ووصي أبيه وساقي الحجيج أنا أشرف فقال لشيبة: ما قلت يا شيبة؟ قال: قلت: بل أنا أشرف منك أنا أمين الله وخازنه أفلا أيتمنك كما أيتمني؟
فقال لهما: أجعل لي معكما فخرا؟
قالا: نعم، قال: فأنا أشرف منكما أنا أول من آمن بالوعد من ذكور هذه الأمة وهاجر وجاهد فانطلقوا ثلاثتهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجلسوا بين يديه وأخبره كل واحد منهم بفخره فما أجابهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بشيء فنزل الوحي بعد أيام فأرسل النبي (صلى الله عليه وسلم) إليهم فأتوه فقرأ عليهم النبي (صلى الله عليه وسلم): أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله (2)
إلى آخر العشر (3).
وقال مجاهد (رضى الله عنه): ما كان في القرآن يا أيها الذين آمنوا* (4) فان لعلي (رضى الله عنه) سابقة ذلك لأنه سبقهم إلى الإسلام (5).
وقال ابن عباس (رضى الله عنه): ما نزل يا أيها الذين آمنوا* @HAD@ إلا علي رأسها وأميرها ولقد عاتب الله أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) في غير آي من القرآن وما ذكر عليا إلا بخير
.
Sayfa 109