وقرة عين الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وعلى مناقب ولديها السعيدين الشهيدين سيدي شباب أهل الجنة السبطين الحسن والحسين، وطرف من مآثر أولادهم الأتقياء المخصوصين بكرامة التطهير والاصطفاء، الأسرة الطاهرة النقية، والعصبة العلوية، المبرئين من كل رذيلة ودنية، والمتحلين بكل فضيلة جليلة ومنقبة سنية:
مطهرون نقيات ثيابهم* تجري (1) الصلاة عليهم أينما ذكروا هم الملأ الأعلى وعندهم* علم الكتاب كما جاءت به السور (2) وصلوات الله على محمد وآله وذوي قرابته وعلى جميع الأنبياء والمرسلين والكل وصحابته، ما لمع البرق وسجع الورق ورقع الخرق وجمع الخزق، ونظرت عين وسطر عين وتبعت عين عينا، ورضوان الله تعالى على المنتمين إليهم والمرفرفين بأجنحة الإخلاص من حواليهم والمطافين كعبة موالاتهم بأقدام اليقين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، ما سبح سحاب وارتكم ضباب ونفح أناب مسك، ونفخ كتاب وعلا على عذر الماء حباب، وسلامه وتحياته على أرواحهم الزاكية الطيبات ما لاح في أفق السماء سحاب:
ولا تخطت سواري الزمن ساحتهم
ولا عدتها غوادي العارض الهطل
ويرحم الله عبدا قال آمينا.
وفي هذا الكتاب سلكت مسلك الشيخ الإمام العالم المحدث صدر الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المؤيد الحموي (3) رحمة الله عليه، وأوردت فيه بعض ألفاظه في صدر الكتاب، ولم أقف من كتابه إلا على كراريس من أوله، رأيته أتى فيها بأحاديث غير مشهورة
من لم يكن علويا حين تنسبه
فما له في قديم الدهر مفتخر
الله لما برى خلقا فأتقنه
صفاكم واصطفاكم أيها البشر
Sayfa 13