فله الحمد على ما أنعم أولا وآخرا وظاهرا وباطنا.
وأما نسبه (صلى الله عليه وسلم):
فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان- إلى هنا إجماع العلماء وما بعد عدنان ففيه اختلاف كثير في عدد الآباء وفي ضبطهم.
روي أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا انتسب ووصل إلى عدنان أمسك (1). قال عروة بن الزبير (رضى الله عنه): ما وجدنا من يعرف ما وراء عدنان ولا قحطان إلا تخرصا (2).
وقحطان هو جد معد بن عدنان من جهة أمه، فإن أم معد تنمة وقيل: تيمية بنت يشجب ابن يعرب بن قحطان، وقحطان هو أبو «اليمن» كلهم، وكان أول من تكلم بالعربية.
واسم عبد المطلب شيبة، وقيل: شيبة الحمد، وقيل: عامر غلب لقبه على اسمه، واسم هاشم عمرو، وقيل: عمرو العلى، غلب لقبه على اسمه، وإنما دعي هاشما لهشمه الثريد لقريش بمكة.
واسم عبد مناف الغبرة، غلب أيضا لقبه على اسمه واسمه، قصي زيد فسمته العرب قصيا ومجمعا، لأنه جمع القبائل من الفهر من البلد القصي، غلب لقبه على اسمه، وقيل:
إنما سمي قصيا لأنه كان قاصيا من قوم في قصاعة ثم قدم مكة وقريش متفرقة في القبائل فجمعهم بمكة وأنزل بعضهم ظاهرها فهم قريش الظواهر، وبعضهم داخلها فهم قريش الأبطح.
وأمه (صلى الله عليه وسلم) آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة قرشية زهرية.
وأما أسماؤه (صلى الله عليه وسلم): فكثيرة تنيف عن السبعين (3)، منها ما ورد في القرآن الكريم، ومنها
Sayfa 26