فَللَّه فتح طن فِي الْكَوْن ذكره ... اغار إِلَى اقصى الْبِلَاد وانجدا
هَنِيئًا لَهُ قد سَار بَين ذَوي النهى ... وَمَا سَار حَتَّى صَار مثلك اوحدا
وَكم صدر صدرٍ قد شرحت بختمه ... وَكم حَاسِد بالهم مِنْهُ تنهدا
وَكم ضمه جلدٌ على حسنه انطوى ... فاظهر خدًا بالسرور توردا
فعش لوفودٍ سيق نَحْوك عيسهم ... إِذا زَمْزَم الْحَادِي بذكرك اوحدا
وَله:
ووحي غرامٍ فِي الْأَحَادِيث شَرحه ... يطول على العشاق فيهم بِمَا حووا
ووروا حَدِيث الْخَال عَن مَاء وجنة ... بِكُل حَدِيث فِي المحاسن قدرووا
وَله:
ان النِّسَاء نسَاء مصرٍ ... قد جبلن على الْخِيَانَة
ان قيل قد عدم الوفا ... مِنْهُنَّ قل أَي وَالْأَمَانَة
وَله:
يَا أَيهَا العشاق قُولُوا لمن ... قد جَاءَكُم يسْأَل أَو يَهْتَدِي
اجيدٌ اتلاف روح امرءٍ ... على مليح فِي الْهوى أم ردي امرد
٣٨ - ابْن الْحَاضِر، الشهَاب أَحْمد
أَحْمد بن مُحَمَّد بن خَلِيل الْحَاضِر الْحَنَفِيّ، شهَاب الدّين. كَانَ عَارِفًا بالقراآت، السَّبع، فَاضلا. سمع على جمَاعَة. ولد سنة أَربع وَسبعين وَسَبْعمائة. وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة تسع وَخمسين وَثَمَانمِائَة.
1 / 57