٢٨ - ابْن المجدي الفلكي، شهَاب الدّين أَحْمد بن رَجَب
أَحْمد بن رَجَب بن طيبغا بن عبد الله، الإِمَام الْعَلامَة شهَاب الدّين بن المجدي الشَّافِعِي الفرضي الحاسب. ولد فِي الْعشْر الأول من ذِي الْحجَّة سنة سبع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة. واشتغل بالعلوم وبرع فِيهَا وَصَارَ رَأس النَّاس فِي الْفَرَائِض والحساب بأنواعه، والهندسة والميقات بِلَا مُنَازعَة. وَله فِي ذَلِك مصنفات فائقة. ويقرىءْ فِي الْفِقْه والعربية وَغَيرهمَا. وانتفع بِهِ النَّاس. مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة خمسين وَثَمَانمِائَة وَلم يخلف بعده فِي فنه مثله.
٢٩ - البلقاسي، شهَاب الدّين أَحْمد بن سُلَيْمَان
أَحْمد بن سُلَيْمَان بن نصر الله البلقاسي الزواوي الشَّافِعِي الْمُقْرِئ، الشَّيْخ شهَاب الدّين أحد النبلاء الْحفظَة الْمَشْهُورين بالفضائل. ولد سنة ثَلَاث وَعشْرين وَثَمَانمِائَة. ولازم القاياتي فِي الْفِقْه والأصلين والعربية والمعاني وَالْبَيَان، واذن لَهُ فِي اقرائها، والشهاب بن المجدي فِي الْفَرَائِض والحساب وَأخذ عَن الشَّمْس الْحِجَازِي " مُخْتَصر الرَّوْضَة " لَهُ، وَعَن الوفائي وَشَيخنَا البُلْقِينِيّ وَشَيخنَا الكافيجي، وَجمع الْعشْر على الزين ظَاهر وَغَيره. وَسمع على الْحَافِظ بن حجر وَغَيره. وبرع وتصدى للإشتغال. مَاتَ لَيْلَة الْجُمُعَة تَاسِع شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَثَمَانمِائَة. ولقب بالزواوي لِأَنَّهُ كَانَ يجلس فِي الْمكتب وَحده بزاوية. وَقَالَ صاحبنا الشهَاب المنصوري يرثيه:
بَكَيْت على فَتى فِي الْقَبْر ثاوي ... فأبكيت الْمسَائِل والفتاوي
أَبَا الْعَبَّاس ذَا الْفضل المزكى ... شهَاب الدّين أَحْمد الزواوي
وَلم لم ارثه وَالْعلم مِنْهُ ... إِلَى ركن شديدٍ كَانَ يأوي
1 / 42