بكر بن سعد الدّين الديري، الْحَنَفِيّ، قَاضِي الْقُضَاة، برهَان الدّين، ابْن قَاضِي الْقُضَاة، شمس الدّين، ولد سنة عشر وَثَمَانمِائَة. وَسمع على وَالِده، والشرف ابْن الكويك. وَأَجَازَ لَهُ وتفقه، وبرع، وتفننن. وَولي نظر الأسطبل ثمَّ كِتَابَة السِّرّ، ثمَّ مشيخة الموءيدية، ثمَّ قَضَاء الْحَنَفِيَّة. مَاتَ فِي سنة سِتّ وَسبعين وَثَمَانمِائَة.
١٣ - النَّاجِي، برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد
إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مَحْمُود، الدِّمَشْقِي، الشَّيْخ برهَان الدّين، الْمَعْرُوف بالناجي، لكَونه تمذهب شافعيًا بعد ان كَانَ حنبليًا، مُحدث دمشق الْآن. ولد سنة عشر وَثَمَانمِائَة. وَأخذ الْفَنّ عَن الْحَافِظ بن نَاصِر الدّين وَغَيره. وَله تصانيف حَدِيثِيَّةٌ مَعَ الدّين وَالْخَيْر. كتب إِلَيّ بعض أَصْحَابِي من دمشق مطالعة يذكر فِيهَا، إِن النَّاجِي هَذَا اعْترض عَليّ فِي شَيْئَيْنِ: أَحدهمَا إفتائي إِن وَالِدي رَسُول الله ﷺ فِي الْجنَّة، وتصنيفي فِي ذَلِك الْكتاب الَّذِي ألفته سنة سبع وَثَمَانِينَ، وسميته " التَّعْظِيم والْمنَّة فِي أَن وَالِدي الْمُصْطَفى فِي الْجنَّة " وَقَالَ إِن الحَدِيث الْوَارِد فِي أحيائهما ذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي " الموضوعات ". قَالَ كَاتب المطالعة: وجدت التصنيف الْمَذْكُور، وَذَهَبت إِلَيْهِ لنَنْظُر جَوَابه فِيهِ، فَلَقِيت بعض طلبته فِي الطَّرِيق فَذكرت لَهُ مَا أَنا قَاصد إِلَيْهِ. فَقَالَ لي: دَعْنِي أَنا ُأكَلِّمهُ فَإِن عِنْده حِدة. قَالَ: فَذَهَبت مَعَه إِلَيْهِ. فَقَالَ: اعترضتم على فلَان بِكَذَا وَكَذَا، فَقَالَ نعم. فَقَالَ " أَن شيخكم الْحَافِظ ابْن نَاصِر
1 / 27