İnsanlık Tarihinde Göktaşları
النيازك في التاريخ الإنساني
Türler
King Attalus
في عام 204ق.م. نقل الحجر إلى روما في حفاوة كبيرة. ووصف الحجر بعض المؤرخين الرومان على أنه مخروطي الشكل له قاعدة مستديرة عريضة، وينتهي إلى قمة ضيقة نسبيا ولونه أسود. وبقي الحجر في روما مصانا لحوالي 500 عام ؛ حيث فقد بعدها ولا يعرف مصيره. ويذكر أن الحجر ظل في معبد بمدينة «بيسينوس» الأثرية التي تقع في الجزء الآسيوي من تركيا الحالية على نهر «ساكارياط» (سانجاريوس)، حيث كان يقدس باعتباره «سيبيل»
Cybele ، أو «أم الجبل» أو رب الأرض. وتمت عملية نقل الحجر من «فرجيا» إلى روما؛ بناء على إعلان أحد الكهان أن امتلاك هذا الحجر يضمن الازدهار والرفاهية لروما.
ويذكر «تيتوس ليفيوس»
Titus Livius (59ق.م.-17م)، المعروف في اللغة الإنجليزية ب «ليفي»، في تاريخه عن مدينة روما والرومان، الذي عنونه «فصول من تأسيس المدينة» وتناول فيه الأساطير والأقوال الخاصة بروما من بداية التأسيس، التي امتدت للوراء حتى عام 753ق.م. يذكر حادثة سقوط وابل من الأحجار على «جبل البان»، في حوالي 652ق.م. فأقر مجلس الشيوخ آنذاك القيام باحتفالية لمدة تسعة أيام، حفاوة بهذا الحدث.
ويعد الصينيون القدماء أول من عني بتسجيل الحوادث النيزكية في الحوليات التاريخية. وحقق باحثون حوالي 300 حدث نيزكي وجدت مسجلة في الحوليات الصينية التاريخية بداية من عام 700ق.م. حتى عشرينيات القرن العشرين. ومن الأحداث النيزكية المسجلة في حولية صينية تاريخية، كتبها المفكر والفيلسوف الصيني «كونفوشيوس» (551-479ق.م.) يطلق عليها «حولية الربيع والخريف»؛ حدث سقوط خمسة أحجار نيزكية على منطقة «سونج» في 24 ديسمبر، عام 645ق.م.
7
وسجل اليونانيون والرومان القدماء حوادث سقوط النيازك ضمن الحوادث التاريخية ذات الدلالة على تاريخ الإنسان. وحقق باحثون أن أقدم نيزك سجله قدماء اليونانيين والرومان هو حدث نيزك «إيجوسبوتامي»، الذي سقط على منطقة «ثراسيان تشيرسونسيس» (شبه جزيرة جاليبولي الحالية)، ما بين 469-467ق.م. وسجل هذا الحدث على لوحة رخامية توجد في «المدخل 57 من سجل الباريان»، كسرت إلى ثلاث قطع في عام 264ق.م. وتسجل هذه اللوحة أهم الأحداث التاريخية؛ كالطوفان وسقوط طروادة ... إلخ، بداية من عام 3800ق.م. حتى عام 264ق.م. ويعد هذا الحدث من أكثر الأحداث النيزكية القديمة وضوحا وشهرة؛ إذ ورد ذكره في العديد من الحوليات التاريخية، وشاع في الأدب اللاتيني والروماني. ويرى بعض الباحثين أن هذا الحدث أثر في فكر اثنين من فلاسفة الإغريق، فيما قبل عصر سقراط، هما: «أناكساجوراس» من «كلازومينا»، و«دياجونس »، من «أبولونيا»، عن الكون والأجسام السماوية؛ فذكر الأول أن الشمس والقمر والنجوم أجسام حجرية نارية تتكون من ثورات بعضها البعض، وأن الشمس والقمر والأجسام التي ترتبط بهما ولا ترى نظرا لصغرها، تقع أسفل الشمس. أما «دياجونس» فقد تصور أن الأجسام السماوية هي أجسام حجرية نارية (ملتهبة)، مثل الصخور التي تقذفها البراكين ملتهبة في الجو. وأهم إسهام له في مجال الأحجار السماوية قوله إن هناك أجساما غير مرئية تدور في فلك الأجسام السماوية المرئية.
8
وذكر «أرسطو» (384-322ق.م.) هذا الحدث في كتاباته، لكنه أنكر كونه جسما ساقطا من السماء، معتبره قطعة من الصخور الأرضية، دفعتها الرياح القوية عاليا في الجو، حيث عادت وسقطت مرة ثانية على الأرض. وذكر حادثة سقوط هذا النيزك «بليني الأكبر» (كايوس بلينيوس سكوندوس
Bilinmeyen sayfa