İnsanlık Tarihinde Göktaşları

Ali Abdallah Barakat d. 1450 AH
20

İnsanlık Tarihinde Göktaşları

النيازك في التاريخ الإنساني

Türler

وتذكر بعض الروايات التاريخية أن الإمبراطور تبرك بهذه الظاهرة واعتبرها ظاهرة مشجعة للقيام بالحروب الصليبية، وواقية من الغارات التركية على البلاد.

9

وبعد قيام الثورة الفرنسية، صدر النيزك من الكنيسة، ونقل إلى متحف وطني جديد أقيم في «كولمار»

Colmar ، قريبا من القرية. واقتطع الباحثون أجزاء للدراسة من جسم النيزك الرئيسي. كما وزعت قطع منه على المتاحف الخارجية. وبعد عشر سنوات تقريبا أعيد الجزء المتبقي من النيزك، الذي أصبح يزن 122 رطلا فقط، إلى الكنيسة مرة أخرى. ثم ما لبث أن نقل من الكنيسة إلى معرض خاص به في المدينة، حيث يوجد معروضا حتى الآن. وقد كان لسنوات عديدة، يظن أن هذا النيزك يمثل أقدم نيزك معروف حتى عام 1982م؛ حيث اكتشف نيزك «نوجاتا» الياباني الذي سقط عام 861م.

ويروي «فليت» في كتابه «النيازك»، الذي صدر في عام 1887م،

10

أن أفراد قبيلتي «كرى» و«بلاكفيت» من الهنود الحمر، كانوا يحجون سنويا إلى موقع نيزك «أيورن كريك»، على قمة تل عال، يبعد أكثر من 200كم إلى الجنوب من «فيكتوريا»، بمقاطعة «ألبيرتا» بكندا؛ حيث كانوا يطلقون عليه «حجر الروح المقدس»

Manitou stone . وقيل: إن أي فرد من أفراد هاتين القبيلتين أو القبائل المجاورة لا يمكنه المرور بالقرب من موقع النيزك، دون أن يزوره ويتقرب إليه. وكان أفراد القبيلتين يزعمون أن وزنه يزداد مع الوقت، وأنه يمثل علاجا فعالا لشتى الأمراض. وفي عام 1869م نقل المستوطنون البيض هذا النيزك، الذي يبلغ وزنه حوالي 360 رطلا، من موقعه الأصلي إلى «كلية فيكتوريا». واعتبر أفراد القبيلتين من الهنود الحمر عملية نقل النيزك بمثابة كارثة حلت بهم.

ويتناقل أفراد قبيلة «هوبي» من الهنود الحمر، في الولايات المتحدة الأمريكية، أسطورة مفادها أن «الروح العظيم» هبط ذات مرة من مقامة العالي على الأرض، تحيط به النار والرعد، ودخل جوف الأرض من ثغرة كبيرة. ويشيرون إلى الثغرة التي دخل منها الروح العظيم في الأرض، فإذا هي فوهة «الأريزونا» الشهيرة، التي يبلغ قطرها حوالي 1200 متر، وعمقها 175 مترا، والتي نشأت من سقوط نيزك حديدي ضخم في الماضي البعيد. وما يدهش الباحثين حقا في هذه الأسطورة أن النيزك الذي أحدث هذه الفوهة، والذي يعرف بنيزك «كانون ديابلو»، s سقط من زمن بعيد نسبيا (20000-30000 عاما)، أي قبل أن يوجد أسلاف هؤلاء الناس بزمن كبير. فكيف توصلوا لهذه الحكاية؟ لا أحد يدري على وجه اليقين! وتشير الدراسات الأركيولوجية في كل من الولايات المتحدة والمكسيك إلى أن الهنود الحمر اكتشفوا نيزك «كانون ديابلو»، الذي توجد شظاياه متناثرة في الموقع، داخل وحول الفوهة، وتاجروا في قطعه ونقلوها إلى أماكن بعيدة، منذ أزمنة بعيدة، قبل أن يصل «كولومبس» إلى شواطئ العالم الجديد.

11

Bilinmeyen sayfa