İnsanlık Tarihinde Göktaşları
النيازك في التاريخ الإنساني
Türler
ويذكر «ت. ل. فيبسون»
14
نفس الحدث، ويورد أن حادثة السقوط تلك ذكرها «سارينس كارثيسيان» راهب «كولوجن»، في مذكراته، وذكرها أيضا «كاردان» في مدونته المعروفة ب «دي روم فاريتات». ويضيف أن أحجار النيزك سقطت على موضع يعرف ب: «كريما» على شاطئ نهر «أيدا» قريبا من مدينة «ميلان»، في الساعة الخامسة مساء يوم 4 سبتمبر عام 1511م. وبلغ وزن أكبر الأحجار الساقطة حوالي 120 رطلا. وكانت تلك الأحجار شديدة الصلابة، وكانت تنبعث منها وقت سقوطها رائحة كبريتية. ويذكر أن «بيتروس بارتير» أورد الحدث في مؤلفه الذي يحمل عنوان «أوبيس إبيستولاروم»، وذكر أن عددا كبيرا من الأحجار قدر بحوالي 1120 حجرا، بعضها يزن عدة أرطال، سقط على المنطقة في ذلك الحدث. وقد ضرب أحدها في طريقه أحد الرهبان، فلقي حتفه في الحال. وأصابت الأحجار الساقطة الطيور، والخراف المنتشرة في المنطقة، وقتلت حتى بعض الأسماك في النهر. ولوحظ أن السهل الذي كان خاليا من الأحجار قبل الحدث، قد امتلأ بالأحجار الساقطة من النيزك. وكانت الأحجار الساقطة ثقيلة وذات لون حديدي رمادي، تنبعث منها رائحة كبريتية. وصاحب عملية سقوط الجسم ظهور كرة نارية هائلة، وسحابة سوداء كثيفة، ودوي انفجار عنيف. ويعتبر هذا الحدث من الأحداث المهمة في تاريخ دراسة النيازك. ويشبه حدث سقوط وابل نيزك «سيكوتالين»
Sikhote-Alin
الذي سقط في 12 فبراير 1947م، ووابل نيزك «أليند» الذي سقط في 8 فبراير سنة 1969م.
وفي سنة 679ه/1280م، سجل بعض المؤرخين العرب حادثة سقوط نيزك حديدي، على الجبل الأحمر شرق القاهرة، ووصف الحدث على أنه صاعقة أحرقت الحجر الأرضي الذي أصابته، وكونت نتيجة لذلك قطعة من الحديد. وفي ظهيرة السابع من نوفمبر عام 1492م، سقط نيزك حجري كبير يزن حوالي 280 رطلا مصحوبا بأصوات انفجارات شديدة رجت المنطقة، وأصابت السكان بالفزع، على حقل مزروع بالقمح في قرية صغيرة تدعى «إنيشيم»
Ensiheim ، من إقليم «ألساس»، التي تقع الآن في نطاق الأراضي الفرنسية، والتي كانت في ذلك الوقت تخضع لألمانيا. ولا يزال هذا النيزك محفوظا حتى الآن، وهو ثاني أقدم نيزك معروف في تاريخ سقوط النيازك. وفي أبريل عام 1621م سقط على منطقة «جولاندهار» بإقليم البنجاب، التي تقع في حدود الهند الآن، نيزك حديدي يزن حوالي 150 «تولاس»، مصحوبا بالأضواء الشديدة، والأصوات العالية، وأحدث فزعا بين سكان القرية. ووصف الحدث الإمبراطور «جهانكير» الذي حكم في الفترة من 1605 إلى 1627م، الذي وقع الحدث في نطاق مملكته. وكان هذا الإمبراطور يتمتع بحس علمي مرهف؛ إذ أبدى اهتماما ملحوظا بالظواهر الطبيعية، حيث سجل كسوفين حدثا للشمس في عصره.
وفي 13 ديسمبر عام 1795م سقط على منطقة «والد كوتج»، بالمملكة المتحدة،
15
نيزك حجري كبير. ووقع الحدث في نهار يوم خال من الغيوم، وشاهده عدد كبير من الناس؛ ومن ثم لم يساور الناس شك في كونه شيئا آتيا من الفضاء؛ حيث لا توجد غيوم في السماء، يمكن أن ينسب إلى اصطكاكها تكون الجسم الساقط، كما كان شائعا في ذلك الوقت. ولقي الحدث اهتماما شعبيا كبيرا؛ إذ أقيم في عام 1799م نصب تذكاري يسجل الحدث في الموضع الذي سقط عليه النيزك، ويذكر التوقيت الذي سقط فيه ووزنه.
Bilinmeyen sayfa