ما زلت يوم الهاشمية معلما
بالسيف دون خليفة الرحمن
فمنعت حوزته وكنت وقاءه
من وقع كل مهند وسنان
قال: فاستحيا المنصور، وجعل ينكت الأرض بالمخصرة، ثم رفع رأسه، وقال: اجلس يا ابن زائدة.
المنصور وابن طاوس
بعث أبو جعفر المنصور إلى مالك بن أنس وإلى ابن طاوس؛ فدخلا عليه، وإذ هو جالس على فرش قد نضدت له، وبين يديه أنطاع قد بسطت، وجلادون بأيديهم السيوف لضرب رقاب الناس، فأومأ إليهما بالجلوس، وأطرق عنهما طويلا، ثم التفت إلى ابن طاوس، فقال له: حدثني عن أبيك. قال: نعم، سمعت أبي يقول: قال رسول الله: «إن أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل أشركه الله في حكمه؛ فأدخل عليه الجور في عدله»، قال مالك: فضممت ثيابي مخافة أن يملأني دمه.
ثم التفت إليه أبو جعفر، فقال: عظني يا ابن طاوس. قال: نعم، أما سمعت الله يقول:
ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد * التي لم يخلق مثلها في البلاد * وثمود الذين جابوا الصخر بالواد
إلى قوله:
Bilinmeyen sayfa