وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا (الجن: 15)، وأما قولها: «وزادك رفعة»: أرادت به قول الشاعر حيث يقول:
ما طار طير وارتفع
إلا كما طار وقع
ثم التفت إلى المرأة، وقال لها: ما حملك على هذا الكلام؟ قالت: إنك قتلت أهلي وقومي. فقال: ومن أهلك وقومك؟ فقالت: البرامكة. فأراد أن يجزيها ببعض العطايا فلم ترض، وذهبت في حال سبيلها.
الرشيد وابن المهدي وعبد الملك بن صالح
قال إبراهيم بن المهدي: كنت عند الرشيد، فأتاه رسول معه أطباق عليها مناديل ورقعة، فأخذ يقرأ الرقعة ويقول: وصله الله وبره. فقلت: يا أمير المؤمنين، من هذا الذي أطنبت في مدحه؛ لنشاركك في جميل ذكره؟ فقال: عبد الملك بن صالح. ثم كشف عن الأطباق فإذا هي فواكه! فقلت: يا أمير المؤمنين، ما يستحق هذا الوصف إلا أن يكون في الرقعة ما لا نعلمه. فرمى بها إلي، فإذا فيها: «دخلت يا أمير المؤمنين إلى بستان لي قد عمرته بنعمتك، وقد أينعت فواكهه، فحملتها في أطواق قضبان، ووجهت بها إلى أمير المؤمنين ليصل إلي من بركة دعائه مثل ما وصل إلي من نوافل بره»، فقلت: وقال في هذا الكلام ما يستحق الدعاء؟! فقال: أوما تراه كنى بالقضبان عن الخيزران؛ وهي اسم أمنا؟!
أبو العتاهية والرشيد
حبس الرشيد أبا العتاهية الشاعر، فكتب على حائط الحبس:
أما والله إن الظلم شوم
وما زال المسيء هو الظلوم
Bilinmeyen sayfa